دخلت الأممالمتحدة، على الخط لتوضيح الأخبار التي تناولتها وسائل إعلام إسبانية، بكون المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، قد رحب بدعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، رغم نفي دي ميستورا، لها، بقوله إنه "لم يطلع على تغير الموقف الإسباني من الصحراء، إلا عبر وسائل الإعلام". وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمره الصحفي، أمس الخميس ، "إن هناك أخبار تتحدث عن أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء، أشاد سرا بالإعلان الإسباني الأخير ووصفه بأنه "أكثر وضوحا"، من الموقف السابق.
وأضاف المتحدث الأممي، إن "التصريحات حول مواقف أو أنشطة دي ميستورا التي لم ينشرها هو أو من قبلنا هنا في هذا المكتب هي في كثير من الأحيان تشويه للحقائق".
وأوضح ستيفان دوجاريك،فيما يتعلق بجوهر إعلان إسبانيا الشهر الماضي، كما لاحظنا في ذلك الوقت، أحيط المبعوث الشخصي علمًا بدعم إسبانيا المعاد تأكيده للعملية التي تشرف عليها الأممالمتحدة بشأن الصحراء الغربية، بهدف التوصل إلى حل مقبول للطرفين ،يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، ولا سيما القرار 2602 (2021)".
في ذات الصدد، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن عمار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء ودول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية، قوله إنه في نظر مبعوث الأممالمتحدة، ستيفان دي ميستورا، يجب أن يظل المسار الأممي "الإطار الأنسب" لتسوية الصراع في الصحراء، معتبرا أن التصريحات التي تناولتها وسائل إعلام إسبانية، "تنصب في عمل تلاعبي تديره بعض الدوائر الرسمية في مدريد لمحاولة تهدئة الضجة التي أثارها القرار المثير للجدل الذي اتخذه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز"، حسب تعبيره.
وأضاف المسؤول الجزائري، "أن المبعوث الخاص الأممي ستيفان دي ميستورا الذي نحن على تواصل معه هو أول من يمكنه التأكيد على تفاجئه من تغيير إسبانيا لموقفها الذي من شأنه أن يعقد المسار الأممي".
هذا، وأكد دي ميستورا، أمام جلسة مجلس الأمن، أمس الأربعاء 20 أبريل الجاري، أن مدريد "باتت الآن تدافع عن موقف أوضح"، منوها في الوقت ذاته بقرار بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بشأن مقترح الحكم الذاتي.
وكشفت عدد من المصادر الإعلامية، على أن المبعوث الأممي للصحراء، يحافظ على اتصالات مُنتظمة مع خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، كما أن رحلاته في شمال إفريقيا، تتم عبر طائرة تابعة للقوات المسلحة الإسبانية.