رحبت، الحكومة الإسبانية، اليوم الخميس، بتعيين الإيطالي ستيفان دي ميستورا مبعوثا للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، معربة عن تأييدها للدور المركزي للأمم المتحدة في البحث عن حل وفقا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة. وأكدت إسبانيا دعمها الكامل للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في دوره لتعزيز التفاهم بين الأطراف وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وجاء تعليق الحكومة الإسبانية، تفاعلا مع الإعلان الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، عن تعيين الإيطالي ستيفان دي مستورا مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء المغربية خلفا للمبعوث المستقيل هورست كوهلر، وذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم غوتيريش بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت الأممالمتحدة، بأن المبعوث الأممي الجديد سيبذل مساعيه الحميدة نيابة عن الأمين العام، وسيعمل مع جميع المحاورين المعنيين، بما في ذلك الأطراف والبلدان المجاورة وأصحاب المصلحة الآخرين، مسترشدًا بقرار مجلس الأمن 2548 (2020) والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وقبل أيام، دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في نيويورك إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين" فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وتعد قضية الصحراء المغربية الملف الشائك بين الرباط ومدريد منذ عقود، وتسبب في عدد من الأزمات آخرها الأزمة الدبلوماسية الحالية التي اندلعت خلال دجنبر الماضي في صمت وانفجرت بداية الصيف.
وكانت البداية مع قرار إسبانيا معارضة موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية ونسقت مع ألمانيا للحيلولة دون صدور موقف أوروبي إيجابي لصالح الرباط.