لقي عشرة أشخاص مصرعهم في غرق مركب ساحلي للجر يحمل إسم "نيدومغار" بالقرب من ساحل "كاب كير" شمال مدينة أكادير بعد أن غدرتهم أمواج البحر، ويتعلق الأمر بربّان المركب وخليفته، إضافة إلى ميكانيكي وسبعة بحارة.
وتفيد المعطيات المتوفرة بين أيدينا أنّ السلطات أعطت الحصيلة النهائية للضحايا، والمتمثلة في عشرة أشخاص، أغلبهم يتحدرون من جماعة أورير، شمال مدينة أكادير.
وتأتي هذه المستجدات بعد أيام على تعذر الاتصال بطاقم المركب بمجرد أن انقطعت إشارة جهاز التتبع والرصد، منذ الأحد المنصرم انطلاقا من محطة المراقبة وخفر السواحل بمدينة أكادير.
وكانت تحرّكت باخرة للإنقاذ من آخر نقطة كان بها المركب المفقود يوم الأحد في عملية بحث استمرت لأيام إلى جانب انخراط مروحية استطلاعية في هذا الأمر وكذا عناصر البحرية الملكية دون أن يتوصلوا بأي جديد حينها.
وتواصلت الجهود لأيام طمعا في معرفة مصير البحارة ومن معهم بعد أن كان ثلاثة آخرين سينضمون إلى هذه الرحلة غير أن الأقدار شاءت ألا يكونوا مع الطاقم في اليوم المشؤوم.
وعاش ميناء أكادير حالة استنفار قصوى بعد أن وقعت الواقعة، خاصة وأنّ الأمر يتعلق بحياة عشرة أشخاص كانوا مفقودين إلى أن أشيع خبر غرقهم.
وتوقفت الجهات المعنية عند الأسباب الحقيقية وراء وفاتهم والتي أجملتها في قوة الأمواج بعد أن رصدت آخر نقطة ظهر فيها القارب على مسافة 20 ميلا من الميناء قبل أن يتم الوقوف عند معطيات جديدة، خاصة بعد عثور بحارة على آليات المركب وشباكه، كانت عالقة بشباك مركب آخر للصيد ليتم حينها ترجيح غرق المركب.