تتواصل بسواحل أكادير عمليات البحث والتمشيط التي تقوم بها خافرة الإنقاذ "الفتح" مدعومة بطائرة استطلاعية وبمشاركة البحرية الملكية، أملا في العثور على ناجين، أو جثت مفقودي مركب "نيدومغار" المنكوب للصيد الساحلي، في منطقة "كاب غير" شمال أكادير، المعروفة بأمواجها العاتية وغرقه موقعها البحري. وأوضح مصدر ل"الصحراء المغربية"، أن العمليات التي بوشرت إلى حدود اليوم الخميس 21 أبريل الجاري، وعلى مدى خمسة أيام، لم تسفر عن أية نتيجة، وسط تساؤلات عن البحارة العشرة الذين كانوا على متن المركب في إبحارهم بمنطقة "كاب غير"، شمال أكادير، خاصة وأن المركب قديم، وشهد إصلاحات بميناء طانطان مؤخرا، غير أن الحالة الجوية وتحذيرات مندوبية الصيد للبحر بالمنطقة الأطلسية لأكادير، عقدت من محاولات التدخل، أملا في إنقاذ البحارة الضحايا. ونبه المصدر ذاته إلى أن موقع إبحار المركب المفقود وطاقمه في منطقة "كاب غير" صعبة وتحكي مغامرات العشرات من البحارة الذي قضوا نحبهم فيه، خاصة وأن قدم الناقلة البحرية سيجعل طاقم المركب أمام أمواج كالصخور لا تنفع معها التجربة، وقد يكون المركب قد تعرض لانقلاب مفاجئ، وهو بصدد جر شباكه بالمنطقة المذكورة. وأشار المتحدث إلى أن البحارة العشرة المفقودين، يتحدر ثلاثة منهم من جماعة أورير، وبحارين اثنين من بنسركاو (أكاديرالمدينة)، وبحارين آخرين من أنزا (أكادير) ضمنهما ربان المركب، وبحار من جماعة تامري (شمال أكادير)، وبحارين آخرين من منطقة الريف، لم تمهلهم قوة الأمواج العاتية من إطلاق صفارات الإنذار لتدخل المصالح البحرية، أو حتى القفز إلى مياه البحر، على خلفية الظروف المناخية الصعبة والتيارات البحرية القوية بموقع الحادث، ما يزيد من غموض وظروف وملابسات حادث اختفاء المركب وطاقمه.