أعلنت نيجيريا، عن تأجيل موعد الانتهاء من مشروع خط أنابيب نقل الغاز إلى أوروبا، إلى غاية سنة 2023 وذلك بسبب تأجيل أمد الانتهاء من أشغال الجزء المتعلق بالشبكة الداخلية الذي كان من المفترض أن يكون جاهزا في 2022. وقالت مصادر محلية، إن نيجيريا أعلنت عنن تأجيل موعد الانتهاء من – وبدء تشغيله، إلى الربع الأول من العام المقبل 2023، بدلًا من العام الجاري 2022،
وكشف رئيس شركة النفط الوطنية المحدودة في نيجيريا "إن إن بي سي"، ميلي كياري، أن مشروع خط أنابيب نقل الغاز "إيه كيه كيه" -الذي تتنافس عليه المغرب والجزائر، الذي سيربط بين "آجاوكوتا – كادونا" و"كانو"، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 2.8 مليار دولار، ستكتمل أعماله في الربع الأول من 2023.
وأضاف المسؤول النيجيري، إن مشروع خط أنابيب نقل الغاز "إيه كيه كيه"، الذي يحظى بعناية الرئيس محمد بخاري، سيكتمل قبل نهاية ولايته في الحكم عام 2023.
وكشف المسؤول النيجيري وفي وقت سابق، إن حكومة بلاده تعمل في الوقت الحالي على بناء خطوط أنابيب لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا، لكنها ما زالت تفاضل بين إمكان تصديره عبر المغرب أم الجزائر.
واعتبر ميلي كياري، أمام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، أن أبوجا تعول على الغاز الطبيعي للقيام بدور رئيس في إستراتيجيها للتحول بعيدا عن الوقود الأكثر تلوثا إلى طاقة أنظف.
المسؤول النيجيري، أكد في تصريحات صحفية، على وجود مفاوضات مع المغرب والجزائر في آن واحد للوقوف على الصيغة الأمثل لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا.
يحظى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، بدعم دولي، نظرا لما سيتيحه من إمكانيات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وكذا بالنظر إلى طبيعة العلاقات بين الرباط وأبوجا التي شهدت خلال السنوات الأخيرة، تطورا كبيرا عززتها المباحثات الهاتفية التي جمعت الملك محمد السادس بالرئيس النيجيري محمد بوهاري قبل عام تناولت بشكل أساسي الإسراع في تفاصيل مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب وإحداث مصنع للأسمدة في أبوجا، باعتبارهما مشروعين استراتيجيين للبلدين معا.
أنبوب الغاز هذا، سيمتد على طول 5660 كيلومترا بين نيجيريا والمغرب وسيمر بكل من بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا ليعبر الصحراء المغربية نحو الشمال ومنه إلى الديار الاوربية.
وكان الملك محمد السادس قد أشار في خطابه الموجه إلى القمة 28 للاتحاد الأفريقي في اديس أبابا في 31 يناير 2017 إلى المشروع حيث قال: «مشروع بناء أنبوب للغاز أفريقيا – الأطلسي، سيمكّن من نقل الغاز من الدول المنتجة نحو أوروبا، وستستفيد منه كل دول أفريقيا الغربية، ويساهم في إنشاء سوق كهرباء إقليمية ويشكل مصدراً للطاقة في خدمة التطور الصناعي، يعزز التنافسية الاقتصادية للقارة، ويرفع من وتيرة التقدم الاجتماعي.