وجه محمد ولد امين، وزير الإعلام الموريتاني السابق، "برقية عاجلة" إلى الملك محمد السادس، حول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، من أجل مصافحته خلال تواجدهما بالقمة العربية، حتى تصدق حكاية عرافة موريتانية سبق وتنبأت ب"انقلاب" في موريتانيا إذا ما تصافح محمد السادس مع ولد عبد العزيز. وجاء في التدوينة "الساخرة" التي عنونها الوزير الموريتاني السابق ب"برقية عاجلة لملك المغرب": "أطلب من الشريف المحقق محمد ابن الحسن أمير المؤمنين وعاهل المملكة المغربية الشريفة وقد بلغني أنه سيكون غدا في عمان الهواشم لحضور قمة عربية بل وأترجاه وألتمس منه أن يبادر إلى مصافحة رئيس موريتانيا وأن يعانقه ...وإذا حاول التملص منه أن يضمه إليه وأن يقبله على خده ولو عنوة ...وان لا يبالي بصدوده المفتعل ...فالرجل يحب المغرب والمغاربة وكل هذه السلبية تجاهكم تعود حسب الراجح في نواكشوط إلى تحذير غريب وجهه له عراف أو كاهن قال له إنه إذا وضع يده في يدكم الشريفة سيزول ملكه!!" وأضاف ولد امين "فإذا كان العراف صادق وعليم، فإننا نناشدكم بحق الجيرة والقربى والدم المشترك والتاريخ العظيم الذي يربطكم بِنَا .. وللخوولة يا جلالة الملك المعظم حقوق رحم لا تزول مهما طال الزمن ...أن لا تترددوا في الأمر خصوصا أن جو القمة بهيج ومحرج باغتوه -بالله عليكم- بالعناق والقبل وسنكون لكم من الشاكرين فإذا تحققت نبوءة العراف سنعتبر الأمر دينا أبديا في أعناقنا وإذا كانت القصة مجرد خرافة فسيجد نفسه محرجا ومكسورا أمام لطفكم العارم وأخلاقكم الشريفة الراقية وسيعود مكبلا بإثم قاطع الرحم والمتنكر للجميل.." وكانت وسائل إعلام موريتانية ذكرت في وقت سابق أن دجال حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بشدة من مصافحة العاهل المغربي محمد السادس، لأن حكمه سيزول بتلك التحية، مضيفة أن هذا ما جعل ولد عبد العزيز، يتجنب لقاء الملك منذ وصوله إلى الحكم، خشية أن يضطر إلى مصافحته وتعريض حكمه إلى الانهيار. وتساءلت وسائل الإعلام الموريتانية إن الرئيس سيحطم هذا الوهم الذي راوده كل هذه السنين ويصافح الملك محمد السادس في العاصمة الأردنية عمان، على هامش القمة العربية، أم أنه سيبقى رهينة لساحره الذي يبدوا على يقين مطلق من تكهناته وتحذيراته.