كشف ولد أمين، وزير الإعلام السابق في الحكومة الموريتانية، ومستشار سابق للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عن رواية كانت متداولة، مفادها أن عرافا سبق و أن قال للرئيس الموريتاني إنك إن صافحت ملك المغرب محمد السادس سيزول حكمك !، الأمر الذي جعل ولد أمين الذي تحول إلى معارض، يوجه نداء إلى الملك محمد السادس طلب منه أن يعمل جاهدا على لقاء ولد عبد العزيز ومصافحته. وفي هذا السياق، وحين استفساره عن دوافع سوء الفهم بين سلطات نواكشوط و الرباط ، من موقعه كوزير ومستشار للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أفاد ولد أمين، في حوار له مع جريدة "الأيام 24″ قائلا " للتوضيح لست مستشارا له هذه وظيفة تركتها منذ سنوات طويلة، حسب علمي لا يوجد أي مبرر لهذه الحالة فالرجل من أصول مغربية ودرس في المغرب وفي حياته الشخصية توجد لمسات مراكشية واضحة وجلية؛ لذلك يقول كثيرون أن هناك نقطة شخصية ما لم نستطع تحديدها ولعلها نبوءة كاهن قال له أن فخامته إذا صافح ملك المغرب سينتهي ملكه ! هل هذه نكتة ؟ لا أعرف ! لكنني أعرف أن في قصور الحكم وفي دول عديدة تحتل الخرافة حيزا كبيرا من عقول الحكام. على كل حال هذا الرجل سيغادر الحكم طبقا للدستور الموريتاني في فترة وجيزة كلنا ذاهبون والشعوب باقية".. وفيما يخص العلاقات المغربية الموريتانية في الوقت الراهن ، قال ولد أمين "العلاقات الموريتانية المغربية دون المستوى الطبيعي لعلاقات الجوار والتكامل فالحكومات تغفل حقائق الجغرافيا والتاريخ الضارب في القدم، إنه أمر مؤسف حقا، هذا التوتر شبه المستمر في علاقات الأخوة عموما وبين موريتانيا والمغرب خصوصا، وهو أمر محير كذلك، لأنه لا توجد تفسيرات مقنعة لخلافات استراتيجية بين الدولتين وهذا ما يجعلني أميل إلى أننا أمام حالات مزاجية مشخصنة وهذا هو عين الاستهتار بمستقبل شعوب المنطقة".