أعلنت جبهة البوليساريو، تعليق كافة اتصالاتها مع الحكومة الإسبانية، تعبيرا عن غضبها من تأييد الحكومة الاسبانية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وعودة العلاقات المغربية الاسبانية بعد ما يناهز سنة من القطيعة الدبلوماسية. وأشارت الجبهة الانفصالية، في بيان لها، السبت 9 أبريل الجاري، أن قرارها بتعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية، أتى بسبب ما اعتبرته "استعمال القضية الصحراوية في إطار المقايضات البائسة وحتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية" حسب تعبيرها.
وبحسب البيان نفسه، قالت الجبهة، إن اسبانيا لها مسؤوليات تجاه ما وصفته ب"الشعب الصحراوي" والأمم المتحدة في الوقت نفسه، باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن "مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم"؛ منتقدة بذلك قرار بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بدعم الحكم الذاتي.
وتجدر الإشارة، إلى أن الحكومة الاسبانية في البيان المشترك مع المغرب، خلال الأسبوع الجاري، أكدت على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع.