في خطوة يائسة، أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية عن قطع اتصالاتها بشكل مؤقت مع الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، وذلك بعدما عبرت هذه الأخيرة عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. وأكدت الجبهة في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة لها، أن الأمانة العامة للجبهة قررت تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية بالنظر للخطوات الملموسة التي اتخذتها حكومة سانشيز في هذا الاتجاه. وأضافت أنه "وبناء على أن الدولة الإسبانية لها مسؤوليات تجاه ما أسمته "الشعب الصحراوي" والأممالمتحدة فى نفس الوقت باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم، فإن جبهة البوليساريو تقرر تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية حتى تنآى بنفسها عن استعمال القضية… فى إطار المقايضات البائسة … وحتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية" حسب قول البيان. وكانت الحكومة الإسبانية، وعقب الزيارة التي قام بها رئيسها بيدرو سانشيز إلى المغرب قد أكدت مرة أخرى على موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي. وأكدت حكومة مدريد في البيان المشترك مع المغرب أنها تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأممالمتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه. وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع.