ستكون الإكوادور مفتاح قطر المضيفة لتحقيق إنجاز التأهل الى ثمن النهائي في أول مشاركة لها في كأس العالم، فيما ستكون المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى أمام مهمات شاقة بموجب قرعة مونديال 2022 التي سحبت الجمعة في الدوحة.
وتفتتح قطر مونديالها بمواجهة الاكوادور في 21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على استاد البيت الذي يتسع لستين الف متفرج، بحسب القرعة التي أوقعتها في مجموعة أولى تضم هولندا القوية والسنغال بطلة إفريقيا.
وهذه أول مشاركة لقطر في كأس العالم، فيما حلت هولندا وصيفة المونديال ثلاث مرات أعوام 1974 و1978 و2010، وأحرزت السنغال لقب كأس إفريقيا مطلع العالم الحالي ثم أقصت مصر ونجمها محمد صلاح، فيما يعد منتخب هولندا من أهم المنتخبات الأوروبية والعالمية لكن اللقب عانده.
قال مدر بها الإسباني فيليكس سانشيس عن القرعة "ليست الأفضل وليست الأسوأ، هذا هو الواقع. يجب أن نعمل على دراسة المنتخبات. الامور ستكون صعبة ويجب ان نكون مستعدين".
وعن مواجهة الاكوادور افتتاحا، أضاف "نحن سعداء ان نواجه الاكوادور، واجهناها قبل سنوات وكانت مواجهة صعبة. آمل في ان تكون مجموعة مفتوحة ومتكافئة".
فازت قطر وديا على الاكوادور 4-3 في تشرين الأول/أكتوبر 2018 بأهداف أكرم عفيف والمعز علي (2) وحسن الهيدوس، ضمن استعدادات قطر لكأس اسيا 2019 بالامارات التي أحرزت لقبها للمرة الأولى في تاريخها.
وفي حال نجح البلد المضيف في تجديد الفوز على ممثل أميركا الجنوبية في هذه المجموعة، ستعزز حظوظها ببلوغ ثمن النهائي، لاسيما في حال تمكنت من تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل أو الفوز في مباراتها الثانية ضد السنغال قبل أن تختتم دور المجموعات بالمواجهة الأصعب ضد هولندا التي تشارك للمرة الحادية عشرة بدءا من 1934 وذلك بعد غيابها عن النسخة الأخيرة في 2018.
ووحدها جنوب إفريقيا من بين الدول المضيفة أخفت في تخطي الدور الأول وذلك عام 2010.
وستكون مهمة المغرب صعبة، إذ وقع في مجموعة سادسة بصحبة كرواتيا وصيفة بطلة 2018 وبلجيكا الثالثة وكندا التي تخوض مشاركتها الأولى منذ 1986.
ويشارك المنتخب المغربي في النهائيات للمرة السادسة، وكان أول منتخب إفريقي يتجاوز دور المجموعات عام 1986 في المكسيك حيث انتهى مشواره عند ثمن النهائي على يد ألمانيا الغربية (صفر-1).
ويبدأ المنتخب المغربي بقيادة مدربه البوسني وحيد خليلودجيتش مشواره ضد كرواتيا ثم يلاقي بلجيكا وبعدها كندا.
وفي تصريح لقناة "بي إن سبورتس"، قال خليلودجيتش "إنها قرعة صعبة للغاية بتواجد وصيفة بطلة العالم، بلجيكا الثالثة (في 2018) وأفضل فريق في أميركا الشمالية. على أي حال، ليس هناك فريق صغير".
وتابع "في البرازيل (عام 2014)، كنا قريبين مع الجزائر من أن نحقق إنجازا كبيرا ضد ألمانيا (1-2 بعد التمديد في ثمن النهائي)، لذلك سأحاول أن أفعل الشيء نفسه مع المغرب. كل شيء ممكن، عليك أن تؤمن. إنهم فرق رائعة مع لاعبين استثنائيين".
وشدد "يجب أن نستعد بشكل جيد. إنها كأس عالم مختلفة عن غيرها. لكني أعتقد بأن القطريين سينظمون كأس عالم رائعة مع استعراض رائع للجميع. الجميع يتطلع لذلك بفارغ الصبر".
ويجدد المغرب الموعد مع بلجيكا بعدما التقاها في دور المجموعات مونديال 1994، عندما خسر صفر-1.
ومن جهتها، تخوض تونس مواجهة بنكهة خاصة مع فرنسا حاملة اللقب ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا الدنمارك ومنتخب متأهل من ملحق دولي قد يكون الإمارات.
ويخوض المنتخب التونسي النهائيات للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخه، ولم يسبق له أن تجاوز دور المجموعات.
ويفتتح المنتخب التونسي مشواره بمواجهة الدنمارك قبل أن يلتقي المنتخب المتأهل عن الملحق الدولي الذي يجمع الفائز من الملحق الآسيوي بين الإماراتوأستراليا مع البيرو.
وتختتم تونس دور المجموعات بمواجهة فرنسا في لقاء حلم به مهاجم "نسور قرطاج" وهبي الخزري، المولود في فرنسا والذي لعب هناك طيلة مسيرته باستثناء من 2016-2018 حين دافع عن ألوان سندرلاند الإنكليزي.
وقال لراديو "أر أم سي" إنه "سعيد جدا . الفرنسيون هم المرشحون، نحن بعيدون (في المستوى عن أبطال العالم). لكن بعد نشأتي هنا، العيش هنا، واللعب في البطولة الفرنسية، إنه حلم العديد من اللاعبين، ومواجهتهم في كأس العالم هو حلم سيتحقق بالنسبة لي".
ورأى ابن ال31 عاما الذي يدافع حاليا عن ألوان سانت إتيان أن "الدنمارك أو بيرو أو أستراليا (أو الإمارات) هي فرق في متناول أيدينا. (النهائيات) ما زالت بعيدة، يمكن أن يحدث الكثير من الأمور. لكني أثق ببلدي، بوطني.."، آملا "التأهل عن هذه المجموعة مع فرنسا في الصدارة".
أما مدربه جلال القادري، فقاله لوكالة فرانس برس "نشارك للمرة السادسة في تاريخ المونديال وقد حان الوقت لكي نبلغ الدور الثاني. الهدف واضح بالنسبة الينا".
لكنه اضاف "بطبيعة الحال مهمتنا لن تكون سهلة لأننا نواجه فرنسا حاملة اللقب والدنمارك المتطورة وكلتاهما يضمان نخبة اللاعبين العالميين"، مضيفا "نحترم جميع المنتخبات لكننا سنواجهها من دون اي عقد".
واعتبر بان مواجهة فرنسا بالذات "ستشكل حافزا كبيرا نظرا لوجود عدد من لاعبي المنتخب التونسي يدافعون عن الوان اندية فرنسية. كما ان منتخبنا يضم في صفوفه لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية ايضا. على العموم سنلعب من اجل تشريف العلم التونسي".
بالنسبة لممثلة عرب آسيا السعودية، فقد وقعت في مجموعة ثالثة صعبة أيضا بمواجهة أرجنتين ليونيل ميسي وبولندا روبرت ليفاندوفسكي بالإضافة إلى المكسيك.
وتشارك السعودية للمرة السادسة في تاريخها بعد 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، أفضلها الأولى في الولاياتالمتحدة 1994، عندما تخطت بلجيكا في دور المجموعات بهدف تاريخي لسعيد العويران، قبل أن تودع في الدور الاقصائي أمام السويد 1-3.
وفوزها على مصر 2-1 في روسيا 2018 أنهى سلسلة من 12 مباراة من دون أي فوز.
وفي مشاركاتها الخمس السابقة، لم تتواجه السعودية مع الأرجنتين أو بولندا أو المكسيك.
وقال مدرب السعودية الفرنسي هيرفيه رينار "مجموعة صعبة، ويجب ان نكون مستعدين لارضاء الجماهير".
وعن اللعب على مسافة قريبة من السعودية، أضاف "نتوقع جماهير كبيرة، لكن من الصعب جدا ان تواجه أمثال الارجنتين في المباراة الأولى".