عبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن شكره للمغاربة على حسن الاستقبال والترحيب ووعدهم بالعودة قريبا، بعد الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المملكة، وسعى خلالها إلى تمتين الشراكة الاستراتيجية التي تجمع واشنطن بالمغرب. رئيس دبلوماسية واشنطن، الذي وصل إلى الجزائر، عقب انتهاء زيارته الرسمية للمغرب، قال في تغريدة على "توتير"،"أود أن أشكر شعب المغرب على الترحيب بي مرة أخرى في بلدهم الجميل. أتطلع لزيارتك مرة أخرى قريبًا".
والتقى وزير خارجية أمريكا خلال زيارة للمغرب، بمسؤولين مغاربة كبار، حيث أكدت كتابة الدولة الأمريكية، أن "الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والمغرب راسخة في المصالح المشتركة في مجال السلم والأمن والازدهار الإقليمي".
وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية، في بلاغ صدر بمناسبة زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكين إلى المغرب، أن الأمر يتعلق بعلاقة عريقة بين واشنطنوالرباط يعود تاريخها إلى إبرام معاهدة السلام والصداقة سنة 1787، حيث كان المغرب أول دولة تعترف بالولاياتالمتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بلاغ له، إن الولاياتالمتحدة "عازمة على توسيع مجالات التعاون الثنائي مع المغرب"، مذكرا، في هذا الصدد، بنتائج الدورة الأخيرة للحوار الاستراتيجي الذي انعقد مؤخرا في الرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونائبة كاتب الدولة الأمريكي، ويندي شيرمان.
وتوصف العلاقات المغربية الأمريكية ب"العريقة"، فهي تمتد إلى 235 عاما.
ويعد "أبرز معالم العلاقة بين البلدين، الاهتمام المشترك بالسلام والأمن في شمال إفريقيا"، وفق الرئيس الأمريكي جو بايدن، في رسالة للملك محمد السادس، بمناسبة احتفال المملكة بالذكرى ال66 لعيد الاستقلال، في نونبر الماضي.
والمغرب هو أول بلد إفريقي وقعت معه الولاياتالمتحدة اتفاقية التبادل الحر عام 2004، والثاني عربياً، وتبلغ المبادلات التجارية بين البلدين نحو 3 مليارات دولار سنوياً.
ويرى محللون سياسيون، أن أبرز تطور في العلاقات بين البلدين، حدث في 10 دجنبر 2020، حين قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء.