في مباراة حبست الأنفاس ولعبت فرصها إلى اخر رمق حين قضى المنتخب الكاميروني على أمل الجزائر في بلوغ كأس العالم قطر 2022 بهدف قاتل في الدقيقة 123 بعد أن امتد اللقاء لشوطين إضافيين، ليودع على إثره أبناء جمال بلماضي سباق المونديال، ما خلف صدمة وذهول في صفوف الجماهير التي حلت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، خاصة وأن الطموح كان كبير لتعويض نكسة كأس أمم إفريقيا والخروج من الدور الأول والتعويض بالتأهل إلى قطر، علاوة عما نجح فيه أصدقاء محرز من خطف فوز ثمين على الأراضي الكاميروني في لقاء الذهاب، لكن ذلك لم يشفع لهم بالصعود. خسارة وصدمة غير متوقعة اعزاها المدرب جمال بلماضي أو كما يحلو للجماهير الجزائية منادته ب"وزير السعادة" إلى تحميل حكم المباراة بكاري غاساما، مسؤولية الإقصاء نظير تحكيمه غير العادل وفق حديثه، قائلا " الظلم الذي نتعرض له ليس وليد اليوم بل منذ مدة طويلة ، ونتعرض لقلة الإحترام، حيث أصبح الحكام لا يحترمون الجزائر ويقومون بالدوس علينا".
بلماضي قال إن إقصاء الجزائر يعتبر عيدا بالنسبة للبعض، مضيفا " حزين لأننا لن نتواجد في كأس العالم، لكن البعض مسرورون بهذه الخسارة، بالنسبة لهم فهذا اليوم عيدا للإحتفال".
وكانت وسائل الإعلام الجزائرية، قد روجت لنظرية المؤامرة على منتخب بلادها من طرف المغرب، متهمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر رئيسها فوزي لقجع، للتخطيط لإقصاء المنتخب الجزائري من المنافسات.
بلماضي الذي ظهر متأثرا بعد إقصاء إقصاء فريقه، أعاد إلى الأذهان ما قال قبل أيام على انطلاق كأس افريقيا بالكاميرون أنه لا يفكر في الفوز بالكان بالقدر الذي يفكر في الذهاب إلى مونديال قطر من أجل المنافسة ولعب الأدوار النهاية. وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، صورا لمدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي وهو منهار على أرض الملعب باكيا بعد الإقصاء أمام الكاميرون.