أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, أنه سيتخذ القرار المناسب بخصوص مواصلة مهامه من عدمها بعد التفكير والتمعن خلال الأيام القادمة عقب الإقصاء "المخيب" لمنتخب الجزائر الذي خسر في الرمق الأخير من الشوطين الإضافيين امام الكاميرون (1-2), في لقاء إياب الدور الفاصل للمونديال , سهرة الثلاثاء بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة. وقال بلماضي في تصريح خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء : "عندما يحين اليوم الذي أتيقن فيه من عدم قدرتي على تقديم الإضافة فسوف سأنسحب بهدوء. سأفكر جيدا في هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة, الأهم هو أن يكون المنتخب الوطني الجزائري قويا في السنوات القادمة". وأضاف: "كل المراحل التي اجتزناها من شأنها أن تعزز قوتنا. علينا مواصلة العمل وتحسين الأمور التي لم تكن ملائمة بخصوص تنظيم الفريق والجامعة ". وبعدما فاز المنتخب الوطني الجزائري يوم الجمعة الفارط في لقاء الذهاب بدوالا (1-0), تعرض منتخب "الخضر" لخسارة قاسية سهرة الثلاثاء بالبليدة أمام الكاميرون (1-2), في الثواني الأخيرة من مباراة اياب الدور الفاصل إلى المونديال بهدف سجله الكامروني توكو ايكامبي (د 120+4). و أوضح بلماضي : "سوف نمر بأيام عصيبة في الأيام والأشهر القادمة ويمكن أن تمتد لفترة معينة. يجب علينا النهوض فهذا هو تاريخ كرة القدم. الجزائر تبقى بلد كبير في عالم الكرة. و تنتظرنا عدة أمور جميلة في المستقبل بحضوري أو من دونه. لا أطمح للخلود في منصبي. لم أفكر أبدا في مثل هذه الطريقة لأنني أعتبر أنني في خدمة بلدي". وقال : "هناك احتمال أن هذا الإقصاء سيعجب بعض الاطراف من بينهم بعض الصحفيين, الذين يعملون في صالح بعض الجهات غير المعروفة". واعتبر بلماضي أن هناك "خلل مسّ المسيرة الحسنة للفريق الوطني خلال السنوات الماضية. الأكيد أنني سأتحمل مسؤولياتي في ظل الحزن. علينا التحلي بمزيد الوقت لنضمن أن هذا المنتخب سيواصل التطور في المستقبل". وصرح في هذا الصدد: "استلمت مهامي على رأس الطاقم الفني للفريق الوطني الذي كان يعاني من ظروف صعبة ونجحنا سويا في النهوض به. حيث اقتربنا من الصعود إلى المونديال بفارق لحظات قليلة. أشعر بأريحية بالنظر إلى العمل المنجز. لكن إهدار فرصة التأهل إلى كأس العالم أمر غير مقبول وسوف أقدم حصيلتي بعد تفكير عميق".