في لقاء مع قيادات الاتحاد المغربي للشغل قدم المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عرضا مفصلا حول وضع الحريات النقابية بالقطاع، المتسم بالتضييق على العمل النقابي، والشطط الإداري والترهيب، والتعسفات، وعدم قيام الإدارة بأية مبادرة للنهوض بأوضاع الموظفين، وعدم تحفيزهم، وغلق باب الحوار بالقطاع لسنوات عدة. اللقاء ترأسه الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخاريق، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، وخصص لتدارس الأوضاع داخل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما حضره أعضاء من الأمانة الوطنية، وممثلين عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وأعلن الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل تضامنه مع موظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتنديده بالهجوم الممنهج على الحقوق والحريات النقابية داخل القطاع، وأكد وقوف المركزية النقابية وممثليها إلى جانبهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وعبر الميلودي المخاريق عن رفضه أي محاصرة للعمل النقابي أو المس بالحريات النقابية، أو الانتقام من الموظفين وخاصة الممارسين لحقهم في النضال النقابي الذي يكفله الدستور والقوانين والمواثيق الجاري بها العمل، معتبرا أن أي مساس طال أو سيطال أي عضو من أعضاء المكتب الوطني هو مساس مباشر وخطير بالاتحاد المغربي للشغل وبالعمل النقابي ككل وبحقوق مناضلي الاتحاد المغربي للشغل وحرياتهم.
ونبه إلى أن الإصرار الحثيث على نهج سياسة الاستهداف الشخصي والترهيب والتمسك بإصدار القرارات التعسفية غير المقبولة ضد أي من المناضلين، بقدر ما ستكون له عواقب وخيمة على السلم الاجتماعي بقطاع المقاومة وجيش التحرير، بقدر ما سيزيد من التشبث الكامل والالتفاف حول أعضاء المكتب النقابي الشرعي.
وتطرق الأمين العام إلى السياق الذي يأتي فيه هذا الاجتماع والمتزامن مع احتفال المركزية النقابية بالذكرى 67 لتأسيسها، مذكرا بالدور الذي قام به الاتحاد المغربي للشغل ورواد الحركة النقابية في معركة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والوحدة الترابية، والوحدة المغاربية، مضيفا أن الاتحاد المغربي للشغل ظل طيلة هذه المعارك محافظا على هويته كمركزية نقابية مستقلة، وعلى دوره كصوت للطبقة العاملة وكل المأجورين.
ودعت الأمانة الوطنية في بلاغها جميع المناضلات والمناضلين داخل قطاع المقاومة، للالتفاف حول نقابتهم ورص الصفوف ومزيدا من التعبئة والوحدة النقابية، مجددة دعوتها لإدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لمواكبة دينامية الحوار الاجتماعي القطاعي بالجلوس على طاولة التفاوض بخصوص الملف المطلبي لموظفي وموظفات القطاع.