أسدل الستار ظهر أول أمس الأحد على أشغال المؤتمر الجهوي الرابع للاتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل المنعقد يومي السبت والأحد الأخيرين بقصر المؤتمرات بمدينة العيون، وذلك تحت شعار "وحدويون معبئون، بالنضال ملتزمون، وبمكتسباتنا متشبثون"، وبمشاركة ما يقارب 500 مؤتمرة ومؤتمرا، قدموا من مختلف الأقاليم الجنوبية، إلى جانب ممثلي بعض الأحزاب والنقابات والفعاليات المدنية والجمعوية والحقوقية بالمنطقة. وقد ترأس حفل الافتتاح الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل "الميلودي المخاريق"، الذي أكد في كلمته التوجيهية على الالتزام الدائم للاتحاد المغربي للشغل في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية، إلى جانب الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة والعمل على حفظ كل المكتسبات الداعمة لحرية العمل النقابي وكرامة العامل والعدالة الاجتماعية، مشيرا في نفس الآن إلى مختلف المحطات منذ الخمسينيات من القرن المنصرم، التي لعب فيها الاتحاد المغربي للشغل دورا مهما بمختلف المحافل الدولية والملتقيات العالمية الاجتماعية في التصدي لأطروحة الانفصاليين ومناصريهم من خصوم الوحدة الترابية، والتعريف بقضية الصحراء المغربية. وقد اعتبر اللقاء بمثابة محطة تنظيمية، وملتقى عمالي لفتح المجال أمام الأطر النقابية بالأقاليم الجنوبية لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالعمل النقابي، والوضع الاجتماعي، وكذا دور الطبقة العاملة في الدفاع عن الوحدة الترابية في إطار الدبلوماسية النقابية. هذا، وقد أسفر اللقاء على انتخاب "أحمد بابا عبان" كاتبا عاما للاتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية، ومكتب تنفيذي مشكل من 13 عضوة وعضوا، ومكتب جهوي ب 25 عضوا. وفي تصريح خص به "أحداث.أنفو"، قال الميلودي المخاريق أنه قدم على رأس وفد هام من قيادات الاتحاد المغربي للشغل تعبيرا على الأهمية الخاصة التي توليها قيادة الاتحاد المغربي للشغل للأقاليم الصحراوية العزيزة، وهو ما يعكس رمزية الشعار الذي اختير لهاته الدورة "وحدويون معبئون، بالنضال ملتزمون، وبمكتسباتنا متشبثون"، والذي يحمل دلالة عميقة، من حيث الدفاع على الوحدة الترابية، وكذا تحقيق مطالب الطبقة العاملة الصحراوية.