بعد عودة العلاقات الإسبانية المغربية إلى سابق عهدها، دعا البروفيسور عز الدين الابراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة وعضو اللجنة العلمية الوطنية والتقنية لكوفيد19، إلى إعادة فتح الحدود البحرية بين أوروبا والمغرب. وكتب البروفيسور عز الدين الابراهيمي في تدوينة على صفحته الرسمية "مع انفراج أفق العلاقات المغربية الإسبانية، فكلنا نتمنى أن تفتح الحدود البحرية بين أوروبا والمغرب في أجال قريبة حتى نسهل أكثر وصول مغاربة العالم إلى وطنهم…".
وقال البروفيسور الابراهيمي "كما فعلت كثير من الدول الأخرى، أظن أنه حان الوقت بأن نسمح للمغاربة بالعودة لبلدهم، وكذلك السياح الوافدين بشهادة التلقيح فقط أو بتحليلة سلبية فقط، على أمل الرفع التدريجي والنهائي لهذين الشرطين قريبا، ومع انفراج أفق العلاقات المغربية الإسبانية، فكلنا نتمنى أن تفتح الحدود البحرية بين أوروبا والمغرب في أجال قريبة إن شاء الله حتى نسهل أكثر وصول مغاربة العالم إلى وطنهم".
واستغرب من إسقاط مفهوم "المخالطة" والذي لم يبق على الدور الاستباقي للتحليلة، متسائلا كيف نمنع فردا إيجابيا من دخول المغرب وندع مخالطيه من نفس العائلة يلجونه؟، مع العلم أنهم ومن المؤكد سيصيرون إيجابيين بعد حلولهم بالمغرب بسبب المعدل الكبير لتوالد أوميكرون"، بحسب قول الإبراهيمي.
وشدد في حديثه على أنه يمكن الاستناد إلى اتخاذ قرار تخفيف الشروط المفروضة للدخول للمغرب كما فعلت دول متعددة كفرنسا وكندا والتايلاند، لاختيار المغرب الموفق لاستراتيجية "التعايش" الموازي لفشل استراتيجية "صفر كوفيد" لدول أخرى، كما أن مقاربة "التحليلة – العزل – التتبع" أثبتت أنها لا تنفع مع أوميكرون.
بالإضافة إلى استقرار الحالة الوبائية مع الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب، مع انعدام أي ضغط على غرف الإنعاش والمنظومة الصحية المغربية من طرف مرضى الكوفيد، فضلا عن تطور جدار مناعاتي مغربي صلب بفضل المناعة المكتسبة التلقيحية والطبيعية جراء الإصابة بأوميكرون.
وخلص البروفيسور عز الدين الابراهيمي إلى أن "اتخاذ قرار فتح الحدود يمكن الاستناد عليه أيضا من خلال انعدام وجود أي متحورات جديدة خطيرة في الأفق القريب بالمغرب والعالم، والتجربة والتراكم المعرفي المغربي والدولي في مواجهة "الفيروس.. الموجة.. الجائحة"، مما يمكن من مراقبة دقيقة لتفاصيل تطور الوباء والاستباقية في مواجهة أي تغير وبائي".