تعصف الحرب في أوكرانيا بالدورة الإقتصادية هناك، عديد الشركات الوطنية أغلقت أبوبها ومثلها من الدولية رحلت بعيدا عن مناطق التوتر واتجهت إلى استوطان أراض أخرى والإستثمار هناك، وبحث بدائل غير أوكرانيا، بعدما دفعها الغزو العسكري الروسي إلى ذلك. وبما أن المغرب قطب اقتصادي على المستوى القاري والإقليمي وحتى قربه الجغرافي، قد جعل منه محطة جاذبة لنقل الشركات الهاربة من الحرب إلى المملكة وبناء مصانع فيها لاسيما ما يتعلق بصناعة السيارات.
في هذا الشأن، كشف المصنع الياباني سوميتومو، المتخصص في صناعة الأسلاك الكهربائية والموصلات الخاصة بالسيارات، عن نقل نشاط مصنعه في أوكرانيا إلى كل من مصنعيه في المغرب ورومانيا.
وحسب ما أعلنته صحيفة "نيكي" اليابانية، فإن الشركة اليابانية، ستضيف خطوط إنتاج في مصنعيها بالمغرب ورومانيا، بعد أن توقف مصنعها بغرب أوكرانيا في نهاية الشهر الماضي، ويأتي قرار نقل الإنتاج إلى المغرب ورومانيا لعدم وجود احتمالات لاستئناف الإنتاج إضافة إلى المخاطر الجيوسياسية حتى لو هدأ القتال.
وتقدر تكلفة نقل الإنتاج من أوكرانيا صوب المغرب ورومانيا، بأكثر من 10 مليار ين (83.9 مليون دولار)، وقد تقوم شركة فولكس فاغن لصناعة السيارات بتغطية جزء من النفقات، على اعتبارها أبرز عميل للمصانع الاوكرانية.
في السياق، يعتبر نقل الإنتاج أمرا صعبا لأن التصميمات وأنواع الموصلات المستخدمة تختلف باختلاف طراز السيارة، كما أن تدريب العمال على صنعها يستغرق وقتا.
ويشغل مصنع سوميتومو في غرب أوكرانيا ما يقرب من 6000 شخص، ما يمثل حوالي 10 ٪ من إنتاج شركة سوميتومو إلكتريك في أوروبا، وتقوم بشكل أساسي بتزويد سيارات مثل فولكس فاجن جولف.