يرى رئيس هيئة الأركان الإسبانية السابق الجنرال فرناندو أليخاندري أن المملكة المغربية لا تشكل أي تهديد لبلاده في حوار أجراه مع صحيفة "THE OBJECTIVE" الإسبانية، وحذر في الوقت ذاته من مواجهة محتملة. الجنرال فرناندو انتقد السلوك الدبلوماسي لمدريد قائلا إمن "إسبانيا تدير ظهرها للمغرب وهو أمر يفاجئني كثيرًا لأننا الدولة الأوروبية الوحيدة التي لها حدود معها"، ثم حذر حكومة بلاده من احتمال اندلاع صراع في المستقبل لأجل استعادة المدينتين المحتلتين داعيا إلى الاستعداد والتحضير لهذا اليوم.
كما شدد القائد السابق للجيش الاسابني بين عامي 2017 و 2020 ، على ضرورة التخطيط لهذه المواجهة المحتملة التي يتوقع أن تكون عبارة عن حرب مختلطة: "لا يمكننا الارتجال ، يجب أن نكون مستعدين لليوم الذي سيحدث فيه".
وقال فيرناندو أليخاندري في حواره مع الصحيفة الاسبانية: "لا أعتقد أن المغرب يشكل تهديدا مباشرا لإسبانيا اليوم. ما أعتقده هو أن إسبانيا تدير ظهرها للمغرب ، وهو ما يفاجئني كثيرًا لأننا الدولة الأوروبية الوحيدة التي لها حدود معها (يقصد سبتة ومليلية المحتلتين). إذا كنت مغربيا فسأغضب ضد الإسبان لأنهم لا يهتمون بي"
وتابع : "رغم حدودها مع إسبانيا فإن الرباط لا تكترث لما يحدث على المستوى الحكومي بمدريد، على غرار مراقبتها لما يحدث بباريس".
أما بخصوص طبيعة هذه المواجهة يتوقع الجنرال الأسبق أنها ستكون في البداية عبارة عن حرب هجينة مثل الهجمات على حدود المدينتني وانطلاق انتفاضة في الداخل ثم تتطور إلى حرب تقليدية، محذرا من سياسة التسلح التي تنهجها الرباط.