بعد عناء وعذاب، انتهى المشوار بعودة أغلب الطلبة المغاربة إلى أرض الوطن هربا من ويلات الحرب التي أوقفت دراستهم بأوكرانيا، عودة لفها الغموض الكبير حول مستقبلهم الدراسي ونمط التعليم الأكاديمي المتبع، بما أن أبواب الجامعت أقفلت وسبل العودة معلقة إلى حين..حيرة يتقاسمها الطلبة تفاعلت معها الحكومة. ولإنقاذ موسم الطلبة التعلمي، في وقت تشتد فيه الحرب والنزاع المسلح بأوكرانيا، دخلت الحكومة على الخط في سعيها لبحث خيارات منها فتح حوار مع الدول القريبة من أوكرانيا لتمكينهم من متابعة الدراسة هناك، أو إدماجم في الجامعات المغربية بعد ملاءمة الدفاتر البيداغوجية.
وأطلقت الحكومة بحسب، ما أعلنه الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، منصة لتسجيل الطلبة، إذ بلغ عددهم إلى حدود أمس الأربعاء 4889، إحصاء سيمكن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من جرد الأعداد الحقيقة للطلبة ومن ثم تفعيل الخيارات المتاحة.
وتضم الأرقام المعلنة حوالي 3744 طالب، بنسبة 77 بالمائة، يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بينهم 220 طالبا في طور التخصص، وحوالي 882 طالبا بنسبة 18 بالمائة، يتابعون، دراستهم في شعب الهندسة المعمارية والهندسة، في حين 238 طالب يدرسون اللغات والعلوم والبيطرة والتدبير والاقتصاد.
وتضع الحكومة خيار فتح حوار مع الدول القريبة بالنسبة للطلبة الذين يريدون استكمال دراستهم في نفس المجال الجغرافي، يضيف المسؤول الحكومي، أن هناك أيضا اجتماعات تعقد على المستوى الداخلي من أجل دراسة ملاءمة الدفاتر البيداغوجية لدراسة إمكانية التحاق هؤلاء الطلبة بالكليات المغربية.
وأمام إشكالية البحث عن ظروف لاستكمال دراسة الطلبة العائدين حتى لا تضيع السنة الجامعية بيضاء، يبرز جانب مهم في العملية مايرتبط بالوثائق الجامعية إذ أن جميع الجامعات الأوكرانية أعلنت الفترة الحالية عطلة استثنائية للظروف الطارئة، وبالتالي جميع الطلبة قانونيا هم في وضع عطلة.