أكد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، أن توترات الوضع بين روسياوأوكرانيا لن يكون لها أي تأثير على وفرة المنتوجات في المغرب، بل سيكون لها تأثير فقط على مستوى ارتفاع الأسعار. ونفى بايتاس خلال الندوة الصحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي أن يكون للحرب بين البلدين تأثيرات كبيرة على واردات المغرب من القمح اللين والشعير، على اعتبار أن البلدين هما ثاني وثالث مصدر لهذه المادة بالنسبة للمغرب. وأوضح المتحدث أن الاستيراد المحتمل من القمح اللين من أوكرانيا هذه السنة، حدد في 8.7 مليون قنطار، تم استيراد 5,6 منها، وتبقت حوالي 3 قناطير، يمكن اقتناؤها بسهولة من منطقة أخرى، في حين أن توقعات الاستيراد من روسيا هذا العام كانت ضعيفة بالنظر إلى ضعف المنتوج بهذا البلد، وهو نفس الأمر بالنسبة للشعير، فالكمية المحتمل استيرادها من روسيا هي 0,6 مليون قنطار، منها 0,5 تم جلبها، والباقي يمكن استيراده بسهولة. وأشار الوزير إلى أن وزيرة الاقتصاد تترأس اليوم اجتماعا بحضور ممثلين عن الأبناك، والكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، ومكتب الصرف، وبنك المغرب لدراسة التأثيرات وتداعيات هذه الأزمة إن وجدت. وبخصوص الطلبة العائدين من أوكرانيا، فقد أبرز بايتاس أن وزارة التعليم العالي عملت على إحصاء الطلبة وتخصصاتهم ومستوياتهم، حيث إن عدد المسجلين في الموقع الذي خصصته الوزارة بلغ 4885 طالب، 3744 منهم في الطب والصيدلة وطب الأسنان، 220 في طور التخصص. ويأتي بعد هذا التخصص، تخصص الهندسة، ثم تخصصات أخرى من قبيل اللغات والقانون وغيرها. وأفاد بايتاس أن الحكومة تعمل على دراسة الخيارات المتعدة لاستكمال الطلبة لدراستهم، حيث تم فتح حوارات مع الدول القريبة، إضافة إلى اجتماعات لدراسة ملاءمة الدفاتر البيداغوجية، لبحث إمكانية التحاق هؤلاء الطلبة بالكليات المغربية، خاصة في تخصص الطب. أما في تخصصات اللغات والقانون فلا يوجد مشكل في الدفاتر البيداغوجية بين أوكرانيا والمغرب، يضيف الوزير.