في ظل استمرار القطيعة التي أعلنتها الجزائر من جانب واحد مع المغرب، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ألأربعاء أن وزراء الخارجية العرب وافقوا بالاجماع على عقد القمة العربية على مستوى الرؤساء في الأول من نونبر المقبل في الجزائر. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته ال 157 بالقاهرة إن "الدول العربية صدقت على مقترح الجزائر بشأن موعد القمة ولم تعترض، وبالتالي أصبح يوما1 و2 نونبر هو الموعد المقرر للقمة العربية بالجزائر".
وأضاف أبو الغيط في المؤتمر الصحافي المشترك أن الاجتماعات التحضيرية للقمة رقم 31 ستعقد في الأسبوع الأخير من أكتوبر على مستوى المندوبين الدائمين ووزراء الخارجية.
وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء خلال الشهر الجاري بالجزائر، إلا أنها أ رجئت بسبب وباء كوفيد-19 على غرار نسختي 2020 و2021، وطفت معها الكثير من التساؤلات حول هل ستعرف مشاركة المغرب، خاصة أنها تأتي على ضوء قرار النظام الجزائري أحادي الجانب قطع العلاقات مع الرباط.
عقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس.
وتزامنا مع عجز الجزائر عن تنظيم القمة العربية في موعدها، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن "القمة العربية مسؤولية وليست امتيازا ، وينبغي أن تقدم قيمة مضافة وأن لا تكون مجرد رافعة لغرض ما" ، داعيا إلى الإعداد لها بشكل جيد ليس فقط من حيث المواضيع والعناوين ولكن خصوصا وفق دفتر تحملات واضح.
وذكر بوريطة، في كلمته الموجهة، اليوم الاربعاء بالقاهرة، للدورة 157 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أن القادة العرب أبانوا سنة 2000 من خلال اعتمادهم الملحق الخاص بتاريخ ودورية وانتظام القمم العربية شهر مارس من كل سنة، عن إرادة وحزم في تنظيم أجنداتهم وعن رغبة قوية في إعطاء مضمون لاجتماعاتهم ومناقشة القضايا الملحة بالنسبة لبلدانهم بما يتلاءم مع تطلعات الشعوب العربية.
وأضاف، في هذا الصدد، أنه تم احترام هذه الروح منذ ذلك التاريخ والعمل بذلك الانضباط بعيدا عن كل تكييف مع أية اعتبارات خاصة، مبرزا أن "حرصنا على هذا المكسب الذي عزز ميثاق جامعة الدول العربية وأصبح من ضوابط عملنا المشترك، لا يوازيه إلا تشبثنا بالإرادة الجماعية والتوافق الذي يطبع قرارات الجامعة العربية".
وكانت الجزائر قد أعلنت القطيعة مع المغرب لأسباب وصفتها ب"أعمال عدائية" ترتكب ضدها دون أن توضح أكثر أسباب هذه القطيعة.