* محمد أجغوغ يبدو أن تصاعد التصريحات المعادية للمغرب في الأوساط السياسية الإسبانية لا تتوقف وتزداد حدة خاصة بعد المواقف الندية للمملكة المغربية تجاه نظيرتها الايبيرية والمكاسب الدبلوماسية التي يكسبها المغرب إلى صفه في الأوساط الدولية.
فقد حذر حزب فوكس الإسباني المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة إلى ما اسماه تطلعات المغرب إلى ضم سبتة ومليلية، والتي ازدادت بشكل كبير على حد وصفه بعد تدفق موجات من المهاجرين نحو سبتة.
ولم يتردد حزب فوكس المعروف بمواقفه المعادية للمغرب بالمطالبة بوضع سبتة ومليلية تحت الحماية الصريحة لحلف شمال الاطلسي وهي المبادرة التي روج لها الحزب داخل البرلمان الإسباني بقوة.
وكانت عضو حزب فوكس يولاندا ميرلو قدمت مقترحا في لجنة الدفاع بخصوص حماية سبتة ومليلية ووضعهما تحت حماية حلف الناتو.
ولم تقتصر هذه التصريحات على يولاندا ميرلو وحدها، بل ان نائبة أخرى في البرلمان الإسباني عن حزب فوكس واسمها تيريزا لوبيز طالبت حكومة بيدو سانشيز بوضع استراتيجية عسكرية لضمان الدفاع عن المدينتين مشيرة إلى أنها معرضة للخطر وان اي هجوم مغربي سيكون كابوسا للقوات المسلحة الإسبانية، مشددا على وجوب تقييم القدرات الدفاعية لسبتة ومليلية ضد أي هجوم مرتقب من قبل المغرب.
وعادة ما تجابه الحكومة الإسبانية المطالب اليمينية المتطرفة على أن المغرب شريك استراتيجي ونسعى للوصول معه إلى أفضل علاقة جوار ممكنة مما يضمن مصالح البلدين.
وكانت الأزمة بين الرباط ومدريد قد تصاعدت في ماي الماضي على إثر استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي، وهو ما أدى إلى توتر في العلاقات بين البلدين نتج عنه دخول آلاف من المهاجرين إلى سبتة مما أجبر بيدو سانشيز على القيام بالتعديل الحكومي وإقالة وزيرة الخارجية غونزاليس لايا وهو ما اعتبر محاولة لرأب الصدع.