في سؤال موجه إلى حكومة بيدرو سانشيز، أثار برلمانيا حزب "فوكس" اليميني المتطرف في سبتةالمحتلة، تريزا لوبيز" و"يولاندا ميريلو" قضية وصول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الى سبتة و الجزيرة الخضراء في انتظار العبور إلى المغرب. وحذر حزب "فوكس" المناوئ للهجرة والمهاجرين، من تقاطر أفواج كبيرة من المغاربة المقيمين في أوروبا بسياراتهم على سبتة والجزيرة الخضراء، وما قد يشكله ذلك من "خطر" على الوضع الصحي هناك بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وطالبت النائبة "تيريزا لوبيز" من الحكومة الاسبانية، توضيحات فيما إذا كانت قد نسقت مسبقا مع المغرب، فيما يخص الأفواج الكبيرة من مغاربة الخارج، الذين تقاطروا على سبتة والجزيرة الخضراء". كما استفسرت النائبة حكومة بيدرو سانشيز، عن الإجراءات الموضوعة لتفادي الازدحام وإمكانية تفشي كورونا، بسبب العدد الهائل من سيارات المغاربة الذين يعيشون في أوروبا"، كما تساءلت النائبة عن الحلول التي تقترحها الحكومة الاسبانية فيما يخص المغاربة ، الذين يصلون إلى سبتة ويجدون أنهم لا يستطيعون العبور إلى بلدهم الأصلي". وبسبب هذا الوضع، تساءلت النائبة يولاندا ميريلو ، من جانبها، لماذا "تأذن إسبانيا بمرور هؤلاء المغاربيين، في وقت لازالت الحدود مع المغرب مغلقة"، محذرة من إمكانية تفشي كورونا بسبب الأعداد الهائلة من مغاربة الخارج الذين توافدوا على سبتة والجزيرة الخضراء. وتساءلت "إذا كان سيتم عزل هؤلاء الأشخاص، فهل سيتم إعادتهم إلى أماكن مغادرتهم في أوروبا؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما هي وسائل المساعدة المتاحة لخدمة هؤلاء المسافرين؟ " وكانت آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، قد أوضحت من خلال تصريحات صحافية، بأن "إسبانيا جاهزة لتسهيل عملية عبور أي مواطن مغربي إلى بلده بشكل فردي فقط"، موضحة أن "التواصل دائم مع نظيرها المغربي إذا كان هناك مواطنون مغاربة يرغبون في العودة فرادى إلى بلدهم، وذلك في حالة فتح المغرب لمجاله الحدودي في مرحلة لاحقة". وتقاطرت أعداد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، طيلة الأيام الماضية على الجزيرة الخضراء في طريق عبورهم الى أرض الوطن، و تبعا لذلك، راسَل عمدةُ الجزيرة الخضراء المشرفةَ على الجهاز الدبلوماسي في "المملكة الإيبيرية" من أجل الحصول على معلومات رسمية تخص عبور المسافرين المغاربة خلال العطلة الصيفية الحالية، بعد إلغاء الرباط لعملية "مرحبا 2020″، على خلفية التداعيات الصحية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.