طريق المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار المزمع انعقاده في الفترة الممتدة مابين 4 و5 مارس الجاري، يبدو سالكا أمام رئيسه الحالي عزيز أخنوش، الذي ينافس نفسه على المنصب دونما ترشيح اخر منافس يزامحه على صناديق الإقتراع. خلو الترشيحات لئاسة الحزب من أيه أسماء يفتح الباب على مصرعيه لإعلان أخنوش رئيسا لولاية ثانية، بعد الأولى التي أعقبت إعلان رئيس الحزب "الأحرار" السابق، صلاح الدين مزوار، استقالته من الحزب في ظروف غامضة، وفي ظرف أيام تم تنظيم مؤتمر استثنائي شهد انتخابا عزيز أخنوش الذي عاد للحزب بعد استقالته السابقة منه.
في غضون ذلك، تم تكليف راشيد الطالبي العلمي بترؤس الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس، كما تنص عليه مقتضيات المادة 33 من النظام الأساسي للحزب، وفق إفادة بلاغ الحزب يوم أمس.
لم يعرف لعزيز أخنوش مسار سياسي مع حزب "التجمع الوطني للأحرار" قبل انتخابات 2007 التي شهدت تعيينه لأول مرة وزيراً للفلاحة والصيد البحري، إذ دخل الوزارة على حين غرة باسم هذا الحزب المعروف باستقطاب الطبقة الاقتصادية والإدارية.
صعود أخنوش أعلى مناصب حزب التجمع الوطني للأحرار بشكل توافقي، فسر توقيته أنذلك مراقبون بالصعود الفجائي من أجل التفاوض حول تشكيل الحكومة مع عبد الإله ابن كيران الذي عينه الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة مابعد انتخابات 2016.
وقبل انتخابات 2007، عرف المغاربة أخنوش واحدا من رجال الأعمال الأقوياء في البلد، فقد كان رئيس مجموعة "أكوا" الاقتصادية، وهو سليل عائلة غنية منحدرة من مدينة تافروات في الجنوب، كما سبق له ترأس جهة "سوس ماسة درعة" ما بين 2003 إلى 2007، وحاليا يشغل منصب رئيس الحكومة و رئيس مجلس مدينة أكادير.
ومعلوم أن حزب "الحمامة" تأسس عام 1978، على يد صهر الملك الراحل الحسن الثاني أحمد عصمان، لغرض مواجهة ما كان يعرف بالأحزاب الوطنية، وأخذ على عقود سمعة في استقطاب الأعيان، ورغم أنه يضع الليبرالية توجهاً له، إلّا أنه لا يطبقها إلا بشكل محدود للغاية.