من المنتظر أن تعرف الأيام المقبلة سباقاً محموماً من نوع آخر حول منصب ثالث شخصية رسمية بالمملكة ألا وهي رئيس مجلس النواب و ذلك بعد بداية ظهور ملامح الأغلبية الحكومية. وسيسعى حزب العدالة و التنمية إلى الظفر بالمنصب الذي كان في الأمس القريب موزع بين حزبي الإتحاد الإشتراكي في شخص “الحبيب المالكي” و التجمعي “راشيد الطالبي العلمي” الرئيس السابق للغرفة الأولى. و بخروج حزب “الوردة” من حسابات “بنكيران” في تشكيل الحكومة يبقى الصراع حامي الوطيس بين حزبي العدالة و التنمية و الأحرار للظفر بمنصب رئيس مجلس النواب خاصةً و أن حزب العدالة و التنمية تاريخياً لم يترأس الغرفة الأولى عكس الأحرار الذي 3 مرات عبر “أحمد عصمان” و “مصطفى المنصوري” و “راشيد الطالبي العلمي”. و نقلت مصادر مقربة من حزب العدالة و التنمية أن الأمانة العامة للحزب ستتسبث برئاسة الغرفة الأولى “انتقاماً” من ما أسمته الشروط التعجيزية التي وضعها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “عزيز أخنوش” لتشكيل الحكومة و التي أرهقت البيجيدي. و اضافت ذات المصادر أن العدالة و التنمية سيقدم إما “محمد يتيم” أو “سعد الدين العثماني” كمرشح لرئاسة الغرفة الأولى. وتاريخياً عرف مجلس النواب تقلد 10 شخصيات وطنية لمنصب الرئاسة بالمجلس، بهويات حزبية مختلفة وبمدد وولايات تدبيرية متفاوتة، حيث يعتبر شيخ النواب عبد الواحد الراضي الوحيد من بين الرؤساء الذي تقلد المنصب لولايتين متتابعتين مضاف اليها خمس عمر الولاية التشريعية 2007-2011 وذلك، على الشكل التالي: – عبد الكريم الخطيب 1963- 1965؛ – عبد الهادي بوطالب 1970- 1971؛ – مهدي بن بوشتة 1971- 1972؛ – الداي ولد سيدي بابا 1977- 1983؛ – احمد عصمان 1984- 1992؛ -جلال السعيد 1993- 1997؛ – عبد الواحد الراضي 1997-2002؛ – عبد الواحد الراضي 2002-2007؛ – مصطفى المنصوري 2007-2010؛ -عبد الواحد الراضي 2010- 2011؛ – كريم غلاب 2012- 2014؛ -رشيد الطالبي العلمي 2014-2016