كان كريم غلاب أصغر رئيس مجلس النواب حاليا والبرلمان منذ بداية التجربة البرلمانية في المغرب. غلاب ودع المقعد الذهبي قبل قليل، حينما عصفت به مكونات الأغلبية الحكومية التي يقودها رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران. الحزب ذاته حضر كل برلمانييه باستثناء عضو واحد، في جلسة اليوم التي انتخب فيها رشيد الطالبي العلمي برئاسة مجلس النواب. لكن، من هو أول رئيس جلس غلاب في مقعده؟ إنه الراحل عبد الكريم الخطيب والذي قضى في هذا المقعد بين 1963 و1965، ثم تلاه الراحل عبد الهادي بوطالب الذي سيصبح بعدها مستشار الملك الحسن الثلني، والذي قضى في هذا المقعد بين 1970 و1971، ثم المهدي بنبوشة الذي تزامنت ولايته لهذا المنصب مع المحاولتين الانقلابيتين التي عاشهما الحسن الثاني، حيث تولى رئاسة المجلس بين 1971 و1972. بعد المهدي بنبوشة، تولى المقعد الداي ولد سيدي بابا، ثم أحمد عصمان الذي سيصبح بعدها رئيس التجمع الوطني للأحرار بين 1984 و1992، وذلك لما يزيد عن عن ثماني سنوات، ثم جلال السعيد المنتمي للاتحاد الدستوري، قبل أن تؤول الرئاسة لعبد الواحد الراضي منذ 1997 إلى 2007، قبل أن يعود إليه في سنة من أبريل 2010 إلى نونبر 2011. باختصار، المقعد الذهبي هذا لم يجلس عليه اليسار السابق ممثلا في الاتحاد الاشتراكي وبالضبط، عبد الواحد الراضي، إلا حينما اقتربت البلاد من التناوب الذي قاده الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي. وبعد الراضي، جاءت فرصة مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بين 2007 إلى 2010،، ثم كريم غلاب الذي ودع رئاسة مجلس النواب قبل قليل.