في محاولة لمنافسة المغرب، افتتحت الجزائر، الخميس، أول خط بحري تجاري نحو موريتانيا، في خطوة لدخول أسواق غرب إفريقيا.
وينتظر أن تنطلق أول رحلة عبر هذا الخط من ميناء الجزائر العاصمة إلى ميناء نواكشوط، فيما يسهر المجمع الجزائري للنقل البحري "غاتما" على اتخاذ جميع التدابير لإنجاح هذه العملية بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين المهتمين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وفقا للوكالة، يضمن هذا الخط البحري المباشر رحلات شهرية بواسطة الباخرة "ام/ في قوراية"، حيث تستغرق الرحلة ستة أيام، وتحمل الرحلة الأولى من هذا الخط البحري حاويات مواد صيدلية.
وأشرف على مراسم التدشين بميناء الجزائر، وزير النقل عيسى بكاي، بحضور وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، ووزيرة الثقافة صورية مولوجي، والمديرة العامة للمجمع الجزائري للنقل البحري "غاتما"، والمدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للملاحة كنان ماد.
وكانت التحضيرات لفتح الخط البحري بين الجزائروموريتانيا، بدأت يناير الماضي، بعد أن أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعليمات بفتح هذا الخط في أقرب وقت.
وتأتي الخطوة في إطار مساعي الجزائر لمضاعفة مبادلاتها التجارية مع موريتانيا ودول غرب إفريقيا. وينتظر أن تصدر الجزائر عبر هذا الخط البحري إلى موريتانيا ومنها إلى دول غرب إفريقيا، العديد من السلع والمنتجات الزراعية والمستلزمات المنزلية والتجهيزات الإلكترونية، ومواد غذائية وبلاستيكية، ومواد البناء ومواد الصيدلانية.
وقال وزير النقل عيسى بكاي، في مقابلة مع قناة "الشروق نيوز" الجزائرية ، إن الخط المنتظم سيكون "تجاريا بشكل محض، وسيكون موجها بشكل رئيسي لتعزيز التبادلات بين المتعاملين من البلدين في إطار شراكة مربحة للطرفين".
ولفت الوزير الجزائري إلى اتخاذ كافة التدابير من أجل ضمان "نجاعة وديمومة" هذا الخط، فيما يأمل البلدان أن يساهم في رفع صادرات الجزائر نحو موريتانيا وباقي الدول الإفريقية في إطار منطقة التبادل الحر القارية.
وفي غشت 2018، افتتح البلدان أول معبر حدودي بري بينهما، عند مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، بهدف زيادة التبادل التجاري وتسهيل تنقل الأشخاص وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب.
وفي دجنبر الماضي، وقع البلدان اتفاقية تتولى بموجبها الجزائر إنجاز طريق بين تندوف والزورات بطول 775 كيلومتر، ليكون بذلك أول طريق بري يربط البلدين.
وترتبط موريتانياوالجزائر بحدود برية بطول حوالي 460 كلم، وتنشط على حدودهما العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة.