في يوم هادئ بمدينة الداخلة، تلقى رجل الأعمال لحبيب أغريشي اتصالا هاتفيا من شخص مجهول يطلب لقاءه لغرض ما في الساعة الحادية عشرة من صباح الاثنين، وبعد هذه الساعة اختفى أثر لحبيب وتطورت أحداث هذا المسلسل الغامض بشكل لا يصدق فعُثر على جثة آخر شخص كان معه. هذه الجريمة اللغز هزت مدينة الداخلة وحركت عائلة وأصدقاء المختفي واستنفرت محققي الشرطة بحثا عن خيط يقود إلى الحل بعد أن فقدت الخيط الأول والأهم إثر العثور عليه مقتولا، ففي تفاصيل الواقعة التي حصلت عليها "الأيام24" كان لحبيب أغريشي رجل الأعمال والتاجر المعروف في مدينة الداخلة قد تلقى اتصالا من شخص ما للقائه لكنه منذ تلك اللحظة لم يظهر في أي مكان ولم يعد إلى أسرته التي لم تتمكن من التواصل معه لأن هواتف كانت غير مشغلة.
وما يزيد الحادثة تعقيدا أنه حين العثور على سيارته قبالة الشاطئ لا تبدو عليها أي علامات خدش أو ضرب وتخريب ولا زالت بها وثائق وأموال صاحبها.
بعد إبلاغ الشرطة تم العمل على تفريغ كل تسجيلات الكاميرات المثبتة أمام المحلات التجارية والمنازل في جميع شوارع المدينة وتوصلوا في نهاية الأمر إلى بعض الكاميرات التي رصدت مرور سيارة لحبيب ولوحظ بعد تتبع مسارها أنه كان يقود خلف سيارة أخرى أمامه يبدو أنهما كانا متوجهان إلى نفس الوجهة
ويملك هذه السيارة شاب يدعى "يوسف" وهو عشريني ينحدر من مدينة زاكورة ويقيم في الداخلة وهو من تجار المدينة المعروفين، فتواصلت معه الشرطة واستدعته للحضور للاستماع إليه، وحسب مصادر "الايام24" فقد أنكر أي لقاء مع لحبيب أغريشي قبيل اختفائه.
التطور الخطير ستشهده مدينة الداخلة في اليوم الموالي، لما كانت الشرطة تنتظر لإتمام الاستماع وجدو بعض الاختلافات عن أقوال أمس واستنتجوا تناقضا في روايته، وفي اليوم الموالي لم يعد هذا الشاب على قيد الحياة حيث وجدوه مقتولا وعثروا على سيارته قبالة الشاطئ، وهو الخيط الأهم في هذ اللغز الذي كان يراهن عليه المحققون للوصول إلى مكان لحبيب أغريشي.
ولا يزال رجال الأمن في الداخلة يحققون في الواقعة بحثا عن أثر أو معلومة تقودهم إلى مكان لحبيب، فيما تخوض عائلته حملة لأجل التعريف بالقضية ونشرها على أوسع نطاق للمساعدة في العثور عليه.