أعلنت تقارير أمريكية عن احتمال تعرض دول شمال غرب إفريقيا، بما فيها المغرب، إلى اعتداءات مسلحة من طرف جماعات إرهابية تنشط بمنطقة الصحراء شمال مالي. ويأتي هذا التهديد المحتمل بعد إعلان تحالف بين أربع جماعات إرهابية في المنطقة الإقليمية، وهي جماعة المرابطين، وحركة ماسينان وهي الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الصحراء شمال مالي، وتم الإعلان عن تأسيس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تحت لواء أمير واحد، رجل الطوارق والمعروف باسم "إياد غالي" هو المطلوب الأول من طرف القوات الفرنسية. ويأتي هذا التحالف في الوقت التي تسعى فيه القوات الفرنسية إلى القضاء على الكتائب الجهادية التي تهدد مصالحها في شمال مالي، وهو ما أبرز من جهة أخرى انتكاسة لجهود القوات الإفريقية والفرنسية التي شكل تدخلها أرضية خصبة لتعزيز صفوف المقاتلين الإسلاميين في الصحراء بفئات جديدة، ومهّد لهذا التحالف الذي يعتبر الأخطر للجهاديين والجماعات الإرهابية في تاريخ المنطقة. و تحدث التقرير الصادر عن السفارة الأمريكيةبمالي عن أن مختار بلمختار، أمير جماعة المرابطين، يجري التحضير لهجومات إرهابية بالتعاون مع جمال عكاشة أمير جماعة كتائب الصحراء، خاصة بعد تحالفها، بالإضافة إلى جماعات إرهابية أخرى، جرى تنظيمها تحت إمرة أمير واحد وتستهدف هذه العمليات الإرهابية العديد من رعايا الدول الغربية، والهيئات الدبلوماسية التابعة لها بمالي، بالإضافة إلى دول شمال غرب إفريقيا خاصة الجزائر والمغرب. وأخذت المخابرات المغربية هذه التحذيرات بنوع من الجدية، خاصة وأنها تزامنت مع الزيارة الرسمية التي كان من المفروض أن يقوم بها الملك محمد السادس إلى مالي واضطر .في آخر اللحظات إلى إلغائها و كانت السفارة الأمريكية ببماكو قد حذرت من خطورة الوضع بمالي وإمكانية امتداده إلى دول شمال غرب إفريقيا، بعد أن تلقت معلومات بخصوص هجمات إرهابية محتملة تستهدف الأماكن المرتبطة بالمجموعة الدولية في مجموم تراب مالي وخارجها.