رد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، على اتهامات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بن كيران، في برنامج حواري على القناة الثانية عندما حل ضيفا على برنامج حديث مع الصحافة. وقال لشكر، إننا "نحاول أن نتجاوزه -بن كيران- بقدر ما هو يصر على مهاجمتنا، بالرغم من أنه ضمن أحزاب المعارضة إلا أننا يفاجئنا بتملقه للأغلبية، ويختص في ضربنا ومهاجمتنا نحن رفاقه في المعارضة دون أن نجيبه".
وسبق أن هاجم عبد الاله بن كيران، ادريس لشكر واصفا إياه بال"بلطجي"، وقال حينها: "هل ترون مصير حزب يقارننا الناس به؟ حتى أصبح هناك بلطجي يفعل به ما يشاء ويبهدله ويمسح به الأرض ويتسول منصبا وزاريا ولا يجده".
وأضاف، "في وقت جاء عندي لشكر، وكنت أريد أن أمنح لحزبه ثلاثة مقاعد وزارية، ولكن تخيل له أن هناك من لوح له بمنفعة مع جهة مدعومة، فذهب وغدرني.. إنه غدار، يستفزني مرارا وأتجاهل الرد عليه...".
يدنا ممدودة للجميع
وبخصوص علاقته مع المعارضين من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد إدريس لشكر أن يده ممدودة للجميع وسيسعى لجعل الخلافات من الماضي".
وقال لشكر، إن "الأخوات والإخوة في اللجنة التحضيرية يشهدون على إصراري أن تقبل كل الترشيحات بغض النظر عن استيفائها للشروط المطلوبة، واعتبار كل المرشحين هم مؤتمرون بالصفة، من أجل أن يكون المؤتمر محطة سياسية للنقاش والجدل الخلاق، وفرصة صلة الرحم بين أخوات وإخوة فرقت بينهم تقديرات سياسية عابرة".
وشدد ادريس لشكر على أن "المصالحة داخل حزبه ما زالت مفتوحا، وسيظل كذلك، وأبواب الاتحاد الاشتراكي لن تقفل ما دام كاتبا أول للحزب في وجه جميع الاتحاديين والاتحاديات، مهما بلغت واشتدت الخصومات والملاسنات، لأن ما يجمع الاتحاديين أكثر مما يفرقهم، ولا يمكن لحزب أن ينجح في الانفتاح إذا أغلق أبوابه في وجه بناته وأبنائه".
ورفض القول إن "هناك جهة اتحادية فازت على جهة أخرى، ليس هناك طرف منتصر وآخر منهزم نهائيا، بل منتصر واحد هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".
وأكد لشكر أنه "أصر شخصيا على أن تقبل كل الترشيحات بغض النظر عن استيفائها للشروط المطلوبة، وكذلك على اعتبار كل المرشحين مؤتمرين بالصفة، سعيا إلى أن يكون المؤتمر فضاء للتناظر والنقاش والجدل الخلاق، وكذا صلة الرحم بين أخوات وإخوة فرقت بينهم تقديرات سياسية يعتبرها عابرة".