أعلن إمام شقران القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي ورئيس الفريق البرلماني السابق، سحب ترشيحه من سباق قيادة الاتحاد في المؤتمر الوطني 11 المنعقد بمدينة بوزنيقة. وكتب شقران في رسالة استقالته، "في ظل غياب أدنى مقومات التنافس الشريف، أعلن سحب ترشحي لمهمة الكاتب الاول للحزب مع عدم الترشح لأي مهمة قيادية فيه انسجاما مع مواقف عبرت عنها طيلة المرحلة السابقة". وقال "انطلاقا من ملاحظات سبق وعبرت عنها حول مسار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خاصة منها تلك المتعلقة بخرق مقتضيات القانون الاساسي والنظام الداخلي للحزب، مع ترسيخ ذلك بالمصادقة على التعديلات المدخلة على القانون الاساسي من قبل المؤتمر". وختم إمام شقران رسالة انسحابه بالتشديد "على مواصلة النضال، من داخل حزب القوات الشعبية، وفق قناعة مؤسسة على قيم ومبادئ الحزب الذي يعتز بالانتماء إليه". وقبل ساعات من المؤتمر، أعلن أمس الخميس كل من عبد الكريم بنعتيق ومحمد بوبكري من سباق المنافسة مع ادريس لشكر على منصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.
وجاء انسحاب بنعتيق وبوبكري بعد رفض المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الخميس، في منطوق حكمها القطعي، طلبات تأجيل أشغال المؤتمر الوطني إلى غاية البث في بطلان مقررات اتخذها برلمان الحزب منتصف دجنبر الماضي، تقدم بها 17 مناضلا من حزب الاتحاد الاشتراكي.
ووجه محمد بوبكري اتهاما مباشرا للكاتب الوطني الأول للاتحاد ادريس لشكر ب"التزوير"، قائلا: إنه "تأكد له بما لا يدع مجالا للشك أن المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي قد شابته أشكال عديدة من التزوير، ابتدأت بتغيير البنية الديمغرافية للحزب، حيث قام لشكر بإفراغ الحزب من مناضليه ومؤسسيه".
وأكد بوبكري أنه "قرر سحب ترشيحه بسبب انعدام المنافسة الديمقراطية في المؤتمر، هذا الأخير الذي أصبح مكون من كائنات عجينية يمكن للزعيم إدريس لشكر أن يصبها في أي قالب يريده".