انطلقت صباح اليوم الجمعة بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك تحت شعار " وفاء والتزام وانفتاح"، في جو غائم يخيم على بيت الاتحاد حيث تتجه الأمور نحو تولية ادريس لشكر زعامة الحزب للمرة الثالثة بعد انسحاب عبد الكريم بنعتيق ومحمد بوبكري وعدم ترشح أحمد رضا الشامي الذي كان متوقعا دخوله للسباق، وتبقى المرشحة حسناء أبو زيد صاحبة حظوظ واعدة وحالمة. ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر عرض مشروع المقرر التنظيمي المتعلق بتعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي بشأن كيفيات انعقاد المؤتمر. كما سيتم خلال هذا المؤتمر انتخاب الكاتب الأول للحزب، وأعضاء المجلس الوطني، والكتابات الجهوية والمكتب السياسي، إضافة إلى المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي.
وينعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصيغتين حضورية وتناظرية عبر منصة رئيسية و12 منصة جهوية إضافة إلى ثلاث منصات بكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ستسمح لقرابة 1400 مؤتمر بمتابعة أشغاله. وقبل ساعات من المؤتمر، أعلن أمس الخميس كل من عبد الكريم بنعتيق ومحمد بوبكري من سباق المنافسة مع ادريس لشكر على منصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.
وجاء انسحاب بنعتيق وبوبكري بعد رفض المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الخميس، في منطوق حكمها القطعي، طلبات تأجيل أشغال المؤتمر الوطني إلى غاية البث في بطلان مقررات اتخذها برلمان الحزب منتصف دجنبر الماضي، تقدم بها 17 مناضلا من حزب الاتحاد الاشتراكي.
ووجه محمد بوبكري اتهاما مباشرا للكاتب الوطني الأول للاتحاد ادريس لشكر ب"التزوير"، قائلا: إنه "تأكد له بما لا يدع مجالا للشك أن المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي قد شابته أشكال عديدة من التزوير، ابتدأت بتغيير البنية الديمغرافية للحزب، حيث قام لشكر بإفراغ الحزب من مناضليه ومؤسسيه".
وأكد بوبكري أنه "قرر سحب ترشيحه بسبب انعدام المنافسة الديمقراطية في المؤتمر، هذا الأخير الذي أصبح مكون من كائنات عجينية يمكن للزعيم إدريس لشكر أن يصبها في أي قالب يريده".