انتقدت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي حسناء أبو زيد، ما وصفته ب"العقلية الانقلابية" للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر. وقالت أبوزيد في ندوة صحافية عقدتها اليوم الإثنين بمدينة الرباط، إن "القيادة الحالية تعتبر أنه يكفي أن تتوفر على أغلبية مخدومة أو مفبركة أو حتى حقيقية لتمس بسيادة القانون فتواجه الأغلبية". ودعت الى "قطع الطريق عن حملات جديدة ذات حبل قصير، تقودها مجموعة منظمة تسيء إلى صورة الحزب ورمزية العقل الاتحادي"، وفق تعبيرها. واتهمت القيادية الاتحادية، لشكر ب"التسبب في حالة الانكماش والعزلة التي يغرق فيها الحزب منذ سنوات بفعل سوء التدبير". وعابت المتحدثة عن قيادة الحزب ما قالت إنه "مناشدات من أجل الدخول إلى الحكومة"، معتبرة أن "الأمر أجهز على كبرياء الاتحاد والاتحاديين". وانتقدت أبوزيد "الانتفاعية الحزبية وتهجير المثقفين وطمس الهوية السياسية للحزب، فضلا طرد المناضلين"، مذكرة "بما وقع في عدد من الكتابات الإقليمية وفي مقدمتها إنزكان، المضيق، الفنيدق، الراشيدية، سيدي إفني، برشيد، وغيرها".
ويعيش حزب الاتحاد الاشتراكي على وقع الصراعات التنظيمية الرافضة لإعادة ترشيح الكاتب الوطني للحزب إدريس لشكر لولاية ثالثة جهويا ووطنيا، وبلغت حدتها أكثر مع تزايد هاته الدعاوى القضائية المستعجلة بهدف تأجيل تاريخ المؤتمر وإلغاء مقترح تمديد ولاية لشكر.
وسبق أن أعلن إدريس لشكر أكثر من مرة، أنه لن يترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب بعد نهاية ولايته الثانية، إلا أن مخرجات المجلس الوطني المنعقد قبل شهر من الآن صادق على مقترح يتيح الإمكانية للشكر لخلافة نفسه من جديد في الحزب.
هذا وسيتم عقد المؤتمر الوطني 11 لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات لشعبية المنتظر عقده في الفترة الممتدة ما بين 28 و30 يناير 2022 حضوريا وعن بعد، كما أن رئاسة اللجنة التحضيرية أسندت للكاتب الأول إدريس لشكر في وقت سابق.