طالب برلمانيو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلسي النواب والمستشارين، الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر بالتراجع عن قراره بعدم الترشح للكتابة الأولى، وتقديم ترشيحه للمؤتمر الوطني المقبل الذي له وحده صلاحية اتخاذ القرار وانتخاب قيادته المقبلة. كما نوه برلمانيو الحزب في بلاغ مشترك للفريقين الاشتراكيين بمجلس النواب ومجلس المستشارين، بما وصفوه ب"الحصيلة الإيجابية للقيادة الحزبية منذ المؤتمر الوطني العاشر المنعقد في سنة 2017، والتي مكنت الحزب من تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات الأخيرة وتعزيز تموقعه السياسي في المشهد الوطني.
وعبروا عن "ارتياحهم الكبير للجو المسؤول والهادئ الذي يطبع تحضير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعقد مؤتمره الوطني 11 المقرر نهاية الشهر الجاري، وكذا مستوى النقاش الحزبي البناء بين الاتحاديات والاتحاديين لبلورة مشروعي الأرضية السياسية والتنظيمية اللذين أجازتهما الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، وذلك بهدف تطوير الأداء السياسي والتنظيمي خلال المرحلة المقبلة"، بحسب ما جاء في نص البلاغ.
وأكد برلمانيو الاتحاد الاشتراكي "التزامهم القوي بمواصلة المسار السياسي مع القيادة الحزبية التي سينتخبها المؤتمر الوطني 11 من أجل تعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي الوطني وتقوية امتداداته داخل المجتمع وترسيخ مشروعه الاشتراكي الديمقراطي في انفتاح تام على كل القوى الحداثية والتقدمية واليسارية".
ويعيش حزب الاتحاد الاشتراكي على وقع الصراعات التنظيمية الرافضة لإعادة ترشيح الكاتب الوطني للحزب إدريس لشكر لولاية ثالثة جهويا ووطنيا، وبلغت حدتها أكثر مع تزايد عدد من الدعاوى القضائية المستعجلة بهدف تأجيل تاريخ المؤتمر وإلغاء مقترح تمديد ولاية لشكر.
وسبق أن أعلن ادريس لشكر أكثر من مرة، أنه لن يترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب بعد نهاية ولايته الثانية، إلا أن مخرجات المجلس الوطني المنعقد قبل شهر من الآن صادق على مقترح يتيح الإمكانية للشكر لخلافة نفسه من جديد في الحزب.
هذا وسيتم عقد المؤتمر الوطني 11 لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات لشعبية المنتظر عقده في الفترة الممتدة ما بين 28 و30 يناير 2022 حضوريا وعن بعد، كما أن رئاسة اللجنة التحضيرية أسندت للكاتب الأول إدريس لشكر في وقت سابق.