عقد اليوم الجمعة، بالمنطقة العازلة بئر لحلو، زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي اجتماعا مع يسمى بمجلس الوزراء وأعضاء من الأمانة الوطنية وقيادات في قوات البوليساريو، وتضمن في جدول أعماله "إعمار" البوليساريو للمناطق العازلة، التي تصفها بالمناطق المحررة، وكذا الانسحاب من منطقة الكركرات. وحسب مواقع إخبارية تابعة للبوليساريو، فإن الاجتماع المذكور، تناول جدول أعماله، آخر التطورات التي تعرفها قضية الصحراء على كافة المستويات، كما تضمن إعمار ما وصفته بالأراضي المحررة (المناطق العازلة)، من حيث التسيير والهيكلة والصلاحيات. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر من داخل مخيمات تندوف، أن الاجتماع المذكور لم يتدارس القضايا التي ذكرتها وسائل إعلام البوليساريو فقط، بل ناقش قرار الانسحاب من الكركرات، حيث أن الجبهة قررت الاستسلام أمام ضغط الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، وكذا بعد أن تبين لها أن المغرب كان قراره القاضي بالانسحاب من المنطقة بشكل أحادي الجانب، كان قرارا سليما وذكيا، ويحمل رسائل قوية بين طياته لجبهة البوليساريو والمجتمع الدولي. وبهذا تؤكد البوليساريو أنها مصممة على اللعب على ملف المناطق العازلة التي تصر على وصفها بالمناطق المحررة، إذ أنها لا تزال عناصرها المسلحة في منطقة الكركرات تقوم فيها باستفزازات خطيرة، ما يدخل المنطقة في توتر أعاد شبح الحرب إليها. ويأتي هذا في وقت وجهت فيه، كيم بلدوك، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، ضربة موجعة لجبهة البوليساريو، خلال زيارتها أمس لمخيمات تندوف، وذلك حينما طالبتها بسحب عناصرها المسلحة من منطقة الكركرات. يذكر أن المغرب قرر الانسحاب بطريقة أحادية الجانب، بعد بيان الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا المغرب والبوليساريو إلى ضبط النفس، والانسحاب الفوري من منطقة الكركرات، غير أن البوليساريو قررت إبقاء عناصرها المسلحة بالمنطقة، وقامت باستفزاز المغرب من خلال جملة من التحركات بداخل المنطقة.