اعترف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأحد، بصعوبة تطبيع العلاقات بين مدريدوالرباط، في خصم استمرار الأزمة الدبلوماسية، التي أرخت بظلالها على المشهد السياسي في إسبانيا، ودفع الحزب الشعبي، إلى توجيه اتهامات إلى ألباريس، بكونه لم يحرز أي تقدم في العلاقات مع المملكة، عكس الوعود التي قدمها خلال تعيينه. واعتبر رئيس دبلوماسية مدريد، في مؤتمر صحفي، بكونه "غير راضٍ عن مستوى التعاون المغربي في الهجرة والاتصالات بين الجانبين متقلبة، قائلا "علينا أن نذهب أبعد من ذلك".
وأضاف خوسيه مانويل ألباريس ، أن إسبانيا والمغرب يحاولان بناء "علاقة القرن الحادي والعشرين"، موضحا أنه غير راضٍ عن الاتصالات الجارية التي قال إنه يحافظ على سريتها".
وتابع وزير الخارجية الإسباني، قائلا "نحن نبني علاقة القرن الحادي والعشرين" بسبب حقيقة أن المغرب على ما يبدو قد تصالح بالفعل مع ألمانيا ، التي قطع العلاقة معها ، لكنها لم تفعل ذلك بعد مع إسبانيا.
واعتبرت صحف محلية، أن وزير الخارجية الإسباني، اعترف باستمرار وجود "اتصالات مع نظيره المغربي، "وكلاهما متأثر "بروح التقدم في بناء تعاون كثيف وغني ويشمل جوانب عديدة، لكنها لا ترقى إلى المستوى الذي يتمناه الجانب الإسباني.
وفشلت المفاوضات السرية بين المغرب وإسبانيا والتي جرت على مستويات متعددة إذ يتشبث كل طرف بموقفه، إذ تطالب الرباطمدريد بالموافقة على مقترح الحكم الذاتي والكف عن مبادرات تعيق حشد الدعم له، إذ كانت أول دولة عارضت علانية اعتراف ترامب بمغربية الصحراء.
وشهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة على خلفية استضافة مدريد بين أواخر شهر أبريل ومطلع يونيو 2021، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي بهوية مزيفة بدعوى تلقي العلاج من كورونا، بالرغم من أنه متهم بارتكاب "جرائم حرب".
وزاد من تعميق الأزمة تدفق نحو 8 آلاف مهاجر غير نظامي منتصف ماي الماضي، بينهم قاصرون مغاربة إلى مدينة سبتة وهو ما اعتبره مسؤولون إسبان وأوروبيون محاولة من الرباط للضغط على مدريد بعد استقبالها الانفصالي غالي.
وفي يوليوز الماضي، عين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، "خوسيه مانويل ألباريس" وزيرا للخارجية بدلا من "أرانتشا غونزاليس لايا"، لتحسين العلاقات مع المغرب، وتدبير ملفات دبلوماسية أخرى، إلا أن كل ذلك لم يتجه في طريق الصلح.