زعم سفير "البوليساريو" بالجزائر ، بشرايا حمودي بيون، اليوم الاثنين على أن إعلان المغرب الأحد عن سحب قواته تدريجيا من منطقة كركرات هو " مناورة لمغالطة الرأي العام الدولي "مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بضرورة "التحرك لحلحلة الوضع"، حسب زعمه. وقال بشرايا حمودي بيون للاذاعة الجزائرية، "إن المغرب لم يقم بسحب قواته من الكركرات وإنما قام بسحب العتاد فقط وهو لا يزال موجودا على طول الجدار العازل".
وأعلنت السلطات المغربية أنها ستبدأ بالانسحاب الأحد من منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغربية.
وتحشر الخطوة المغربية جبهة البوليساريو الانفصالية في الزاوية كما أنها تضع الأممالمتحدة أمام مسؤولياته كاملة في ما يتعلق بوقف التحركات الاستفزازية للكيان المسمى بالجمهورية الصحراوية الذي هزّته عودة الرباط للاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول الإفريقية التي اعترفت به في السابق بضغط من الجزائر.
وتأتي الخطوة المغربية أيضا حرصا على ضمان الاستقرار في المنطقة المتنازع عليها وأيضا استجابة لدعوة أممية.
وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما أقام مقاتلو البوليساريو نقطة عسكرية جديدة في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بأشغال مدنية بهدف شق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين.
وتفاقمت استفزازات الانفصاليين على إثر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتقلص عدد الدول التي اعترفت بالكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية الصحراوية المدعومة من الجزائر.
ويرجح أن الجبهة الانفصالية كثفت من نشاطها الاستفزازي للتشويش على مساعي المغرب العائد بقوة للاتحاد الإفريقي، لدى الدول التي اعترفت من قبل بالكيان الانفصالي.