كشفت صحيفة مقربة من جبهة البوليساريو الانفصالية عن انتشار فيروس )لم يتم تشخيصه( بعد بين أطفال مخيمات تندوف. وأكد موقع "الصحراوي" الناطق باللغة الإسبانية، أنه "على مدى أسبوعين، أدى تفشي فيروس لا يزال مجهولا، إلى إجبار آلاف القاصرين على البقاء في منازلهم بسبب الحمى والسعال".
وأوردت أنه "بسبب المشاكل الصحية الصعبة التي تسببها الحمى بين الأطفال في المخيمات، تم إرجاء افتتاح المراكز التعليمية المقرر لها أمس الأحد حتى الأحد المقبل 9 يناير".
وطالبت "البوليساريو" للسيطرة على الوضع على حد زعمها، طلاب مرحلة الطفولة المبكرة والابتدائي والأول والثاني من العام بالعودة إلى المراكز التعليمية بطريقة مرنة حتى يوم الأحد المقبل.
ونبهت تقارير إعلامية من الوضع الصحي الصعب بمخيمات تندوف في ظل غياب الأدوية والأطباء المؤهلين حتى الآن، مع غياب تشخيص واقعي بشأن الوضع الصحي الصعب هناك.
كما أثارت منظمات حقوقية دولية قضية مخيمات تندوف في ظل جائحة كورونا، وحذرت من أزمة إنسانية في ظل نقص الدواء، والظروف الصحية، والمعدات، والأطر الطبية، ونقص في المواد الأساسية، منها الماء، والدواء، كما وجهت اتهامات للجبهة بتحويل مسار مساعدات إنسانية كانت موجهة إلى المخيمات.
كما سبق وأن سلط منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا ب"فورساتين"، الضوء على الوضعية الصحية المتأزمة بالمخيمات في ظل جائحة كورونا.
واتهم "المنتدى" حينها قيادة البوليساريو بسرقة الأدوية، قائلة إن "قيادة جبهة البوليساريو الفاسدة لم تترك أي مساعدات كيفما كان نوعها إلا ونهبتها أو هربتها إلى شبكاتها في الخارج لبيعه".
وأضاف في بيان سابق له: "تاريخ جبهة البوليساريو حافل باختفاء المعدات والتجهيزات الطبية المقدمة التي تصل إلى المخيمات؛ فبمجرد وصولها والتقاط الصور تتبخر تلك الأجهزة وكأنها لم تكن موجودة قط".
وأوضح منتدى "فورساتين"، أن القطاع الصحي لم يسلم من جرائم القيادة التي لا تمتلك وازعا دينيا ولا إنسانيا ولا أخلاقيا، بل وصل الأمر به إلى الأدوية وسرقتها فالأمر جلل ولن يصبر الناس عليه طويلا".