كشفت مصادر برلمانية ليبية تفاصيل لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والمستشار عقيلة صالح (المرشح الرئاسي) في المغرب اليوم. اللقاء غير المعلن الذي تستضيفه المغرب اليوم جاء بعد تنسيق ودعوة من الطرف المغربي للمشري وصالح، على الرغم من أن المشتشار عقيلة صالح لم يعد لمنصبه برئاسة البرلمان حتى الآن.
وحسب المصادر، فإن اللقاء الذي يجمع رئيسي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة يهدف لمناقشة خارطة االطريق الجديدة، وبحث النقاط الخلافية التي حالت دون التوافق على إجراء الانتخابات.
وأكدت المصادر أن اللقاء فرضت عليه السرية نظرا لعدم عودة المستشار عقيلة صالح لمنصبه حتى الآن في رئاسة البرلمان، إضافة للرغبة في تحقيق تفاهم أولي بين الطرفين لعقد اجتماعات موسعة خلال الفترة المقبلة.
وكانت لجنة متابعة الانتخابات البرلمانية أعلنت الأسبوع الماضي "استحالة" إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري بسبب ظروف مرتبطة بمسائل فنية وقضائية وأخرى أمنية.
على الإثر، تقدمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات باقتراح إلى مجلس النواب لتأجيل الانتخابات الرئاسية شهرا عن موعدها حتى 24 كانون الثاني/يناير المقبل.
لكن جلسة مجلس النواب لم تصل إلى قرار منتصف الأسبوع الجاري، بل ونصحت ذات اللجنة النيابية المعنية بمتابعة الانتخابات بعدم تحديد موعد وتاريخ ثابت للانتخابات، وطالبت بوضع خارطة طريق جديدة في ليبيا.
ويعمل مجلس النواب حاليا على النظر في استمرار الحكومة أو استبدالها، والتي كانت مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية، وتسليم السلطة إلى سلطة منتخبة، وهو الأمر الذي ستكشف عنه جلسات البرلمان المقبلة حول مصير حكومة الحالية.