ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلا عن مصادر برلمانية ليبية ، أن المغرب، احتضن اليوم الأحد لقاء بين رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والمستشار عقيلة صالح (المرشح الرئاسي). وقالت الوكالة، إن اللقاء غير المعلن الذي تستضيفه المغرب اليوم جاء بعد تنسيق ودعوة من الطرف المغربي للمشري وصالح، على الرغم من أن المستشار عقيلة صالح لم يعد لمنصبه برئاسة البرلمان حتى الآن. وحسب المصادر، فإن اللقاء الذي يجمع رئيسي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة يهدف لمناقشة خارطة الطريق الجديدة، وبحث النقاط الخلافية التي حالت دون التوافق على إجراء الانتخابات. وأكدت المصادر أن اللقاء فرضت عليه السرية نظرا لعدم عودة المستشار عقيلة صالح لمنصبه حتى الآن في رئاسة البرلمان، إضافة للرغبة في تحقيق تفاهم أولي بين الطرفين لعقد اجتماعات موسعة خلال الفترة المقبلة. وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بلاغ من وزارة الخارجية المغربية حول هذا اللقاء، قالت "سبوتنيك" إنها توصلت مع المسؤولين الرسميين في المجلس، إلا أنها لم تحصل على رد رسمي بشأن الزيارة غير المعلنة، التي أكدتها مصادر برلمانية حالية. في سياق متصل، التقى رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، اليوم الأحد، مع مستشار الأمن القومي الليبي المستشار إبراهيم بوشناف، في ديوان مجلس المفوضية. ووفق بيان نشرته المفوضية على موقعها الإلكتروني، فقد أكدت أن لقاء السايح وبوشناف بحث تداعيات تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وجدد المستشار بوشناف دعمه للمفوضية العليا للانتخابات لضمان نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مثمنا الجهود التي بذلتها المفوضية في التحضير لهذه الانتخابات. وتناول اللقاء جملة من الأمور القانونية والموضوعية المتعلقة بسير العملية الانتخابية وأبرز الصعوبات التي تواجهها، إضافة إلى ضمان قبول نتائجها من كافة الأطراف أي كان الفائز بها، في حال تم إجراؤها في المدة القريبة القادمة.