طالبت رابطة الأندية الأوروبية، رسميا الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم، بإلغاء كأس أمم أفريقيا المزمع تنظيمها في الكاميرون ما بين التاسع من يناير والسادس من فبراير المقبلين. وعبرت الرابطة في خطابها المرسل الأربعاء، عن تخوفها من إرسال لاعبيها الأفارقة المحترفين للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية في ظل انتشار متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، والذي يهدد سلامة لاعبي البطولة.
"الفيفا" لن ترضخ
وفي تعليق على الخطاب، أوضح الصحافي المختص في المجال الرياضي مصطفى التومي أن "مطالب رابطة الأندية الأوروبية ليست بالخبر الجديد، لأنه حصل نفس الشيء في النسخة الماضية من كأس أفريقيا، إذ أن الأندية الأوروبية تريد لاعبيها في هذه الفترة من السنة لأنها فترة توهج في البطولات وحسمها، خاصة وأن هناك فرق كبرى في أوروبا تعتمد بشكل أساسي على اللاعبين الأفارقة مثل "أشرف حكيمي، ياسين بونو، ويوسف النصيري، والمصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز".
وقال التومي في تصريح خاص ل"الأيام24″، إن "أجندة بطولات كرة القدم الكبرى مزدحمة جدا، خاصة بعد كأس أفريقيا وبالضبط في شهر مارس المقبل ستلعب مباريات السد المؤهلة لكأس العالم، وفي فصل الصيف راحة والاستعداد، خاصة وأن المونديال العالمي سيقام في فصل الشتاء".
وأشار التومي إلى أن المستشهرين والقنوات الناقلة للبطولة قامت بوصلات إشهارية للبطولة، بالإضافة إلى العلامات التجارية والرعاة الرسميون ينتظرون إقامة البطولة في موعدها، معتبرا أن "الفيفا" لا تمتلك لوحدها قرار إلغاء البطولة لكن هناك ترتيبات أخرى معقدة يجتمع فيها "البلد المنظم، معلنون، حجوزات فندقية، تحضيرات نهائية…"
واقترح مصطفى التومي في تصريحه بأن يتم "التفكير في تنظيم كأس أفريقيا فصل الصيف فبالرغم من أن الجو حار جدا في أفريقيا، لكن يمكن التغلب عليه بالتجهيزات المطلوبة واللوجستيك على غرار كأس العرب في قطر".
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي "الكاف" دائما ما يساند " الفيفا" في قراراتها وفي تنسيق تام معها، وأن التأجيل أو تغيير زمن إقامة كأس أفريقي سيكون الحديث عنه في مناسبات أخرى.
وخلص التومي، إلى التأكيد على أن "الفيفا" لن ترضخ لمطالب رابطة الأندية الأوروبية وستقام في وقتها خصوصا وأن زمن إقامتها أقل من شهر من الآن وهي مدة قصيرة، مشيرا إلى أن رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم هو النجم صامويل ايتو ومعروف بعلاقاته التواصلية مع الجميع".
"تطبيق غير واضح"
هذا وقد طالبت رابطة الأندية الأوروبية في الخطاب ذاته، بتوضيح الجوانب الطبية الخاصة بالتعامل مع الفيروس في الكاميرون، مبدية تخوفها من الإهمال الذي سيطر على عدة اتحادات وطنية في التعامل مع هذا الجانب، بما يهدد سلامة اللاعبين.
وشددت الرابطة على أنه "لا يوجد تطبيق واضح للبروتوكولات الصحية في الكاميرون، وهو ما يدفع الأندية لعدم ترك اللاعبين للمنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية".
ونبهت الرابطة في نهاية خطابها بأن "الأندية الأوروبية ليس لديها النية للسماح للاعبيها بالمشاركة في بطولة كأس الأمم المقبلة، ملقية المسؤولية على "الفيفا" و"الكاف" باتخاذ قرار جذري في مواجهة الوباء".