بعد الزيارة الرسمية التي قام بها بيني غانتس وزير الدفاع بدولة إسرائيل من 23 الى 25 من نونبر، إلى المغرب، وتوقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه يأسف لاتفاق المغرب مع إسرائيل، معتبرا أن "تهديد الجزائر من المغرب خزي وعار ولم يحدث منذ 1948″، حسب زعمه. وجاء تصريح تبون في حديثه مع ممثلي وسائل إعلام محلية مساء الجمعة.
كما اعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري صلاح قوجيل الخميس أن بلاده "هي المستهدفة" بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب حيث وقع البلدان اتفاقا للتعاون الأمني.
وقال قوجيل في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية إن "الاعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر"، مشددا على أن بلاده "هي المستهدفة" بالزيارة التي أجراها غانتس.
وتابع "اليوم الأمور أصبحت واضحة لما نشاهد وزير دفاع الكيان الصهيوني يزور بلدا مجاورا بعدما زاره وزير خارجية هذا الكيان (في غشت) وهدد الجزائر من المغرب و لم يكن هناك أي رد فعل من طرف الحكومة المغربية"، في إشارة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.
والأربعاء وقع المغرب وإسرائيل خلال زيارة غانتس للمملكة اتفاقا للتعاون الأمني من شأنه تسهيل حصول الرباط على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.
وقام غانتس بزيارة رسمية للمغرب من 23 إلى 25 نونبر الجاري على رأس وفد هام.
وكان غانتس، قد استقبل الأربعاء، بتعليمات ملكية سامية، من قبل كل من عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال دوكوردارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية.
ووقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ونائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع بدولة إسرائيل ،بهذه المناسبة، مذكرة تفاهم في مجال الدفاع، تشمل تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا، والتكوين، وكذا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية.