شارك خبراء مغاربة من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة محمد الأول في وجدة في مشروع إنشاء أكبر تلسكوب بحري في العالم، وتعتبر المغرب بالتالي البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المشروع مع إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان. وقرر القائمون على المشروع تثبيت هذا التلسكوب في البحر الأبيض المتوسط لمراقبة الفضاء وفحص مصادر طاقته ودراسة كيفية انتشار الوحدات الضوئية في الكون حسبما نشرته صحيفة "ديلي موروكو".
وقال الفيزيائي المغربي يحيى طيلاتي، الأستاذ والباحث بجامعة محمد الخامس ومنسق مشروع الجيل القادم من تلسكوبات "النيوترينو" المعروف باسم "كي إم 3 نت" في المغرب: "إن هذا التلسكوب لا يزال قيد الإنشاء".
كما أضاف: "حاليًا، تم الانتهاء من بعض الوحدات وسيكون جاهزًا بحلول نهاية عام 2025".
وأوضح أن: "هذا المشروع يشكل بنية تحتية بحثية ضخمة متعددة التخصصات تتكون من شبكة من التلسكوبات البحرية المتخصصة في مراقبة الجسيمات النيوترونية، وتم الكشف عن المرحلة الأولى من الدراسات الهندسية وتجميع وتشغيل النماذج الأولية في عام 2006، عندما أصبح التلسكوب أحد المشاريع ذات الأولوية في أوروبا".
وأردف: "سيفتح هذا الجهاز الفريد نافذة جديدة على الكون، حيث يسعى لاكتشاف الضوء الخافت جدًا المنبعث من تفاعلات النيوترينوات الجوية والكونية في الماء. نحن نسعى إلى دراسة خصائص هذه الجسيمات من خلال اهتزازاتها لقياس التسلسل الهرمي للكتل، يشرح الباحث الرئيسي في المشروع".
وبالنسبة له، فإن مشاركة المغرب في هذا المشروع متميزة ومتنوعة، لا سيما من خلال إنشاء وحدة وطنية بكلية العلوم بالرباط متخصصة في تصنيع وحدات بصرية رقمية للتلسكوب وأخرى بكلية علوم وجدة متخصصة في تصنيع الموجهات الكهروضوئية.
وخصصت وزارة التعليم العالي المغربية لهذا المشروع الدولي ميزانية قوامها 2 مليون درهم.