قالت صحيفة "لوبينيون" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول الاتصال بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مرارا، لكن ذلك كان دون جدوى، مشيرة إلى أنه كان يريد إقناعه بالمشاركة في مؤتمر حول ليبيا في باريس، يوم الجمعة المقبل. ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن مصدر خاص بها، قوله إن ماكرون أرسل رسالة إلى الجزائر العاصمة لإقناع الرئيس الجزائري بالحضور إلى باريس.
وحسب المصدر ذاته، سبق أن أرسل ماكرون رسالة إلى الجزائر العاصمة عبر القنوات الدبلوماسية لإقناع رئيس الجمهورية بالحضور.
ولفتت الصحيفة إلى قول المصدر إن ماكرون أبدى أسفه لسوء التفاهم الذي ساد مع الجزائر في الفترة الأخيرة وأنه يتمنى مشاركة تبون في مؤتمر ليبيا، الجمعة المقبل في باريس.
ولفتت صحيفة "النهار" الجزائرية إلى تصريح الرئاسة الفرنسية الذي أكد أن ماكرون يحترم الأمة الجزائرية وتاريخها وسيادتها.
وتسببت تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي تحدث فيها عن الجزائر بطريقة اعتبرها الجزائريون معادية، في غضب واسع في الجزائر، وعلق عليه الرئيس الجزائري بالقول إن "ماكرون شكك في تاريخ الأمة الجزائرية ووجودها قبل الاستعمار الفرنسي وهذا خطير جدا".
وقال تبون: "لانقبل المساس بتاريخ الشعب الجزائري ولن نسمح بأن يهان"، مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية وصلت إلى مرحلة هي الأخطر منذ 15 عاما.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترات إثر تصريحات الرئيس الفرنسي، التي نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي اعتبر فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها في 1962 على "ريع للذاكرة" الذي كرسه "النظام السياسي-العسكري"، على حد وصفه مشككا في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، حسب تعبيره.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبل أيام، إن ماكرون أهان الجزائر، مضيفا: "لذلك لن يقبل أي جزائري بالتواصل معه".