وقع الأستاذ عبد الواحد الراضي "سيرة حياته" من خلال كتابه "المغرب الذي عشته"، اليوم السبت، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، بقاعة عمران إدمون عمران المالح. ولم يفوت عبد الواحد الراضي، فرصة توقيع كتابه الجديد ليوجه من خلال كلمة له بالمناسبة مجموعة من الرسائل للسياسيين، مؤكدا أن "الجيل الحالي يكره السياسة و لا يحترم السياسيين"، وقال: ".. هذا مشكل كبير للبلاد، فالسياسة ليست ما نراه اليوم من خصومات ومن توجيه للاتهامات وكل هذه الأشياء التي نراها اليوم". واسترسل: "ارتأيت الكلام في الكتاب عن علال الفاسي و المهدي بنبركة و عبد الرحيم بوعبيد و اليوسفي لكي أبين كيف تمارس السياسة الحقيقية، و أن الشكل الحالي الذي تمارس به الآن غير صحيح". وتابع: "هذه الطريقة التي نعيش بها اليوم السياسة، ليست قدرا، و يمكن أن نعود لسياسة الأخلاق، ويجب على الأجيال الحالية و المقبلة أن تعود للاهتمام بالسياسة لأنها مستقبل البلاد ومستقبل الأشخاص.. ولي مكيعملش السياسة كيفوت مصيرو ومصير البلاد للآخرين"، يقول عبد الواحد الراضي. ويحكي كتاب / سيرة عبد الواحد الراضي جزءا من تاريخ المَغْربِ وتحولاته منذ ثلاثينيات القرن العشرين إلى حدود المصادقة على دستور 2011، مروراً بالأحداث الكبرى، والصراعات، والتوترات التي عَرفَها المغرب المعاصر.. هذا بالإضافة إلى ما يقدم الكتاب/ السيرة من أدوار خاصة ومتميزة لعِبَها الرَّجُل، خصوصاً على مستوى ترتيب العلاقة والحوار بين الملك الراحل الحسن الثاني واليسار المغربي بقيادة الراحل عبد الرحيم بوعبيد والأستاذ عبد الرحمن اليوسفي.