داهم المحققون التابعون للنيابة العامة، اليوم الخميس، مقر مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) لتورطه في تأسيس شركات أوفشور استعملت في تحويل عمولات ورشاوى في قضية فساد الشركة البرازيلية (أودبريشت) بعدد من بلدان أمريكا اللاتينية. ونشرت النيابة العامة، على حسابها بموقع تويتير، أنها "تقوم بمداهمة مقار مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) الذي أشرف على تأسيس شركات مجهولة بالبرازيل على صلة بقضايا (لافا جاطو) و (أوراق بنما)، موضحة أنها أصدرت أمرا بإحضار الشريكين في المكتب رامون فونسيكا ويورغن موساك قصد الاستماع إليهما.
وكان مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) في قلب فضحية (أوراق بنما) التي همت تسريب 11,5 مليون وثيقة لأزيد من 200 ألف شركة أوفشور، استعمل بعضها في أنشطة غير قانونية، من بينها شركات متورطة في قضية فساد بالبرازيل عرفت باسم (لافا جاتو).
من جانبه، رد رامون فونسيكا، الذي استقال من منصبه كوزير مستشار للرئيس البنمي الحالي خوان كارلوس فاريلا قبيل الكشف عن تسريبات (أوراق بنما) في أبريل الماضي، أنه "سيتقدم بشكل طوعي، هو وشريكه، إلى النيابة العامة لتوضيح أي موضوع".
وأشارت تحقيقات القضاء الأمريكي إلى أن شركة (أودبريشت) قدمت رشاوى بقيمة تصل إلى 59 مليون دولار لمسؤولين بنميين بين سنتي 2009 و 2014 للحصول على صفقات لدى الحكومة السابقة.
وأضاف فونسيكا، في تصريحات قبيل دخوله إلى مقر النيابة العامة، أن "فاريلا أقر بأنه تلقى تبرعات من أودبريشت"، مضيفا أن "القيمة الحقيقة للرشاوى تفوق بكثير 59 مليون دولار"، التي أقر مسؤولو أودبريشت بتقديمها للمسؤولين البنميين.