كما كان متوقعا، انتخب المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم السبت، ببوزنيقة، عبد الإله بن كيران، أمينا عاما جديدا للحزب خلفا لسعد الدين العثماني وحظي بن كيران بثقة الغالبية الساحقة من أعضاء المؤتمر الاستثنائي، بعدما صوت له 1112 صوتا، بفارق كبير عن منافسيه عبد العزيز العماري وعبد الله بوانو اللذين حصلا تواليا على 231 و15.
وكان رفض أعضاء المؤتمر الاستثنائي مقترح الأمانة العامة بتحديد عقد المؤتمر العادي في ظرف سنة، مؤشرا قويا على عودة بن كيران لقيادة الحزب، الذي سيواجه صعوبات جمة في إعادته إلى الواجهة بعد نكسة 8 شتنبر التي دفعت الأمانة العامة بقيادة سعد الدين العثماني إلى تقديم استقالة جماعية والدعوة لعقد مؤتمر استثنائي.
وكان بن كيران قد أعلن في فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الأربعاء، في رسالة مباشرة لأعضاء المؤتمر الاستثنائي والمجلس الوطني للحزب "إذا كنتم تريدون عودتي لقيادة الحزب فأنتم تعلمون شرطي، وإذا لم يتحقق فلن أقبل قيادة الحزب رغما عني وأبلغكم أنني غير معني بالأمر".
وأضاف بن كيران أن خرجته الإعلامية جاءت لتوضيح عدد من الأمور بعد الجدل الذي رافق الموضوع "أنا غير معني إطلاقا بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها الأمانة العامة المستقيلة بقرار سياسي، وهو قرار سياسي وأي قرار"، في إشارة إلى أهميته بالنسبة له.