استقبلت جبهة البوليساريو الانفصالية مجموعة من الصحفيين الأجانب استجابوا لدعوتها ليوفروا تغطية إعلامية موجهة للخارج لتمرير رسالة ظل يكررها قادة الميليشيات في تندوف منذ إعلان الخروج من اتفاق وقف إطلاق النار، بأن الحرب جارية في الصحراء المغربية وأن الاشتباكات متواصلة لأشهر ولم تتوقف بعد، لكن الجبهة كانت حريصة على إخفاء هوية صحفي اسرائيلي كان في ضيافتها. ويوم أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، قال النظام الجزائري إن المملكة طبّعت مع محتل وقدّم نفسه كالمقاتل الوحيد الذي لا يزال في صف فلسطين، وقالت جبهة البوليساريو إن الرباط خانت القضية الفلسطينية ووضعت نفسها في مقام حركات المقاومة، لكن صحفيا اسرائيليا سيجد طريقه إلى تندوف عبر مطار الجزائر خجلت كشف هويته كما فعلت مع باقي الصحفيين الأجانب.
لكن الصحفي جاكوب جودا، الذي يشتغل لفائدة جرائد إسرائيلية أبرزها "هآرتس" و"تاينز أوف إسرائيل" أعلن تواجده في تندوف ونشر صورا توثق وقوفه بجانب مسلحين من جبهة البوليساريو كانوا يرافقون الصحفيين ليثبتوا لهم أن الحرب قائمة ضد المغرب. I've been in Polisario-held Western Sahara to cover the return to fighting with Morocco. I was embedded for a few days as they exchanged artillery fire along the Berm at Mahbes. pic.twitter.com/uwFGfhppxC — Jacob Judah (@Jacob_Judah) October 16, 2021 مظاهر الحرب غابت عن صور جاكوب جودا الذي يعد تقريرا لفائدة مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية، وحسب ما نشره في حسابه بموقع "تويتر" فقد اكتفى بالتقاط صور لمجموعة من المسلحين قال إنهم عائدون من المعركة وبعض الصور عن قرب لزعيم جبهة البوليساريو وبعض القادة.
وقال الصحفي الاسرائيلي مغردا في "تويتر" نقلا عن قيادي في البوليساريو أن عدد قتلى مسلحي الجبهة بلغ حتى الآن 12 قتيلا، وأن الحرب لا زالت في مرحلته الأولى.
جبهة البوليساريو الانفصالية استدعت مجموعة من الصحفيين أغلبهن إسبان ليقولوا إنالحرب جارية في الصحراء المغربية وأن الاشتباكات متواصلة لأشهر ولم تتوقف بعد، لكن عددا من هؤلاء الضيوف نشروا تقارير لفائدة الصحف التي يشتغلون لصالحها يؤكدون في ثناياها أنهم يتواجدون هناك لترويج رواية الجبهة التي تريد أن تقول إن المعركة المسلحة مندلعة وكأنهم يتبرؤون من ابراهيم غالي ورفاقه.
تقرير نشرته الصحفية أليخاندرا أغودو في موقع صحيفة "إلباييس" يقول إن البوليساريو جمعت الصحفيين وتقدمهم عدد من العناصر المسلحة للتوجه إلى نقطة بالقرب من الجدر الأمني للمغرب مرورا بالمنطقة العازلة التي قالت عنها قوات "المينورسو" إنها لا تتحرك فيها بسهولة بسبب تهديدات الجبهة، وتشير الصحفية إلى أنه عند اقتراب سدول الليل قامت ما وصفتها بالميليشيات بمحاولة الهجوم على منطقة المحبس باستعمال صاروخين باليستيين من أصل سوفياتي بدون رأس ذكية أي أن صنعهما تقليدي وتم إطلاقها من أنبوب ثابت، ثم وجهت طلقات من مدافع من عيار 24 ملم.
ثم تقول الصحفية إن رادارا مغربيا كان مرئيا على بعد ثمانية كيلومترات ، وجاء الرد على الفور بواسطة ثلاث قذائف من طراز "هاون" عيار 120 ملم كما أسرّ لها بعلي حمودي نعيم ، قائد مسلح في البوليساريو، وفور سقوط إحداها بالقرب من تجمع المسلحين ركض الصحفيون وعناصر الجبهة هاربين.
وتحاول البوليساريو استفزاز عناصر القوات المسلحة الملكية لجرّهم إلى احتكاك مسلح أمام كاميرات الصحفيين الاسبان لتدعم حديثها المتواصل عن حرب قائمة في الصحراء المغربية حتى أن بلاغاتها العسكرية التي لا أثر لها في الوقع وصلت إلى الرقم 346.