يبدو أن الاحتكاك بين مليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، والجيش المغربي، قد أصبح قائما خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أكدت مصادر رسمية، تدمير الجيش المغربي لآلية عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو على مقربة من منطقة المحبس، خلف الجدار الأمني. وحسب ما نشره منتدى الجيش المغربي، الذي يهتم بأخبار القوات المسلحة الملكية، فإن تدمير آلية عسكرية للبوليساريو بمنطقة المحبس القريبة من أسا والزاك، والمحادية للحدود الجزائرية الشرقية، جاء بعد رصد شبكة الرادار المغربي لتحركات معادية شرق الجدار الأمني، استدعت تكثيف المراقبة من طرف أفراد القوات المسلحة الملكية الذين رصدوا مجموعة من العربات المسلحة من نوع "جيب" والتي بدأت بتوجيه طلقات رشاشاتها، عيار 14.5 ملم و عيار23 ملم، على مسافة بعيدة نحو الجدار الأمني. المعطيات التي تخص هذه العملية، أشارت إلى أن قوات الجيش المغربي قامت برد ناري أدى إلى تدمير آلية عسكرية ناقلة للأسلحة، فيما تراجعت باقي عربات عناصر جبهة البوليساريو وعادت إلى عمق الصحراء. ووجهت القوات المسلحة الملكية نيرانها نحو عناصر البوليساريو لتكون الخسائر ممثلة في تدمير آلية عسكرية لحمل الأسلحة، دون معرفة إن كانت هناك خسائر بشرية، بحكم أن الحادث وقع شرق خطوط الدفاع. وحسب المعطيات، فإن عناصر من جبهة البوليساريو قاموا بإستفزاز قوات الجيش المغربي خلف الجدار الأمني، دون الرغبة الفعلية في الدخول بمواجهات مباشرة، حيث تكتفي العناصر الانفصالية بطلقات نارية طائشة تليها عودة إلى الخطوط الخلفية، مع تسجيل مقاطع فيديوهات تنشر على العديد من المواقع التابعة للجبهة على أنها اشتباكات حقيقة مع القوات المسلحة الملكية. وإلى حدود كتابة هذا الخبر، لم تنشر بعثة الأممالمتحدة أي معطيات تخص رغبة الجبهة في مغادرة البعثة الأممية "مينورسو" مراكزها سواء بالرابوني أو بالمناطق العازلة حيث تراقب وقف إطلاق النار على خلاف ما تروج له مواقع البوليساريو، ووكالة الأنباء الجزائرية.