استدعت جبهة البوليساريو الانفصالية مجموعة من الصحفيين الاسبان ليوفروا تغطية إعلامية موجهة للخارج لتمرير رسالة ظل يكررها قادة الميليشيات في تندوف منذ إعلان الخروج من اتفاق وقف إطلاق النار، بأن الحرب جارية في الصحراء المغربية وأن الاشتباكات متواصلة لأشهر ولم تتوقف بعد، لكن عددا من هؤلاء الضيوف نشروا تقارير لفائدة الصحف التي يشتغلون لصالحها يؤكدون في ثناياها أنهم يتواجدون هناك لترويج رواية الجبهة التي تريد أن تقول إن المعركة المسلحة مندلعة وكأنهم يتبرؤون من ابراهيم غالي ورفاقه. تقرير نشرته الصحفية أليخاندرا أغودو في موقع صحيفة "إلباييس" يقول إن البوليساريو جمعت الصحفيين وتقدمهم عدد من العناصر المسلحة للتوجه إلى نقطة بالقرب من الجدر الأمني للمغرب مرورا بالمنطقة العازلة التي قالت عنها قوات "المينورسو" إنها لا تتحرك فيها بسهولة بسبب تهديدات الجبهة، وتشير الصحفية إلى أنه عند اقتراب سدول الليل قامت ما وصفتها بالميليشيات بمحاولة الهجوم على منطقة المحبس باستعمال صاروخين باليستيين من أصل سوفياتي بدون رأس ذكية أي أن صنعهما تقليدي وتم إطلاقها من أنبوب ثابت، ثم وجهت طلقات من مدافع من عيار 24 ملم.
ثم تقول الصحفية إن رادارا مغربيا كان مرئيا على بعد ثمانية كيلومترات ، وجاء الرد على الفور بواسطة ثلاث قذائف من طراز "هاون" عيار 120 ملم كما أسرّ لها بعلي حمودي نعيم ، قائد مسلح في البوليساريو، وفور سقوط إحداها بالقرب من تجمع المسلحين ركض الصحفيون وعناصر الجبهة هاربين.
وتحاول البوليساريو استفزاز عناصر القوات المسلحة الملكية لجرّهم إلى احتكاك مسلح أمام كاميرات الصحفيين الاسبان لتدعم حديثها المتواصل عن حرب قائمة في الصحراء المغربية حتى أن بلاغاتها العسكرية التي لا أثر لها في الوقع وصلت إلى الرقم 341.